تتردد أنباء كثيرة خلال الشهور والأسابيع الماضية عن صدور موبايل جديد هو «تيسلا» وهو من إنتاج مصانع تيسلا المملوكة لأغنى رجل في العالم «إيلون ماسك»، ورغم ذلك لم يصدر أي إعلان رسمي حول هذا الموبايل حتى الآن.
هل تم إصدار موبايل تيسلا؟
رغم كل الأنباء التي تتردد عن موبايل تيسلا وإمكانياته وسعره إلا أن إيلون ماسك مالك شركة تيسلا لم يعلن حتى الآن عن إصدار هاتف من طراز «تيسلا»، وأكد موقع «AAP FACTCHECK» المتخصص في الشئون التقنية أن ما يتردد عن هذا الهاتف المحمول الجديد غير صحيح متابعًا: «كانت الشائعات حول دخول Tesla إلى سوق الهواتف المحمولة موجودة منذ عدة سنوات، ولكن لم يتم إصدار مثل هذا الإعلان».
هل تصنع شركة تيسلا الهواتف؟
أكد الموقع في تقريره أن إيلون ماسك قال في نوفمبر 2024 أن هذه الشائعات غير صحيحة وليس لديه أي خطط لدخول سوق الهواتف المحمولة، مشيرًا إلى أن عشرات المنشورات على فيسبوك هذا الإدعاء بدون أي أساس من الصحة، حيث يقول أحد التعليقات الكاذبة على مواقع التواصل: «أن إيلون ماسك أكد في حوار تليفزيوني مصور أن هاتف تسلا الذي تبلغ قيمته 299 دولارًا سيكون نهاية هواتف آيفون وسامسونج».
أوضح «AAP FACTCHECK» أنه بمجرد التفكير في الكلام نفسه سنجد أنه غير صحيح، وفكر في الكلام جيدًا، هل من المعقول أن يكون هاتف محمول بـ 299 دولارًا أمريكيًا فقط ولكنه يوفر اتصالاً عالميًا بالإنترنت من خلال الأقمار الصناعية، ويشحن نفسه بأشعة الشمس، ويتحكم بسلاسة في سيارتك ومنزلك وغير ذلك الكثير.
موعد إصدار موبايل تيسلا
حتى الآن لم يصدر أي جديد بشأن موبايل تيسلا وهو ما يؤكد أن كل الأنباء التي ترددت عنه مؤخرًا ليست صحيحة بحسب الموقع المتخصص في الشئون التقنية، والذي أكد أن هناك العديد من المنشورات الكاذبة على مواقع التواصل ومنها المنشور التالي: «مؤخرًا، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة Tesla، إيلون ماسك، عن إطلاق هاتف Tesla Pi Phone، وهو جهاز ثوري يعد بتغيير صناعة الهواتف الذكية إلى الأبد» وقد تسبب هذا الإعلان في حالة من الهرج والمرج على الإنترنت، حيث أعلن العديد من المتحمسين للتكنولوجيا بالفعل أنه نهاية لهيمنة أبل في السوق وهذا غير صحيح بالمرة.
تشتمل العديد من المنشورات الكاذبة حول المنتج الجديد المزعوم على صور تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي للسيد ماسك أو اقتباسات ملفقة منسوبة زورا إلى ملياردير التكنولوجيا، وتزعم أيضًا بعض المنشورات أن الهاتف المزعوم سيكلف 100 دولار فقط، بينما يقول آخرون أنه سيكون 299 دولارًا.
ترتبط بعض المنشورات بمواقع ويب احتيالية تشجع المستخدمين على تنزيل برامج مشبوهة أو تسليم معلومات شخصية، ومع ذلك، فضح السيد ماسك الشائعات في برنامج The Joe Rogan Experience في 5 نوفمبر 2024.
وعندما سأله المذيع جو روجان عما إذا كان يخطط لتصنيع الهواتف المحمولة، قال ماسك: «لا، نحن لا نصنع هاتفًا»، وعندما سأله روجان عما إذا كان قد “فكر في الأمر على الإطلاق، قال ماسك: «إنه لن يفكر في الأمر إلا إذا بدأت أبل وجوجل في فعل أشياء سيئة حقًا، مثل، مثل الرقابة على التطبيقات أو معاملة الناس بطريقة سيئة حقًا».
أكد موقع «AAP FactCheck» من العثور على أي دليل موثوق به على أن السيد Musk أعلن عن هواتف تحمل علامة Tesla أو أن أي منتج من هذا القبيل أصبح وشيكًا، حيث يؤدي البحث في تغريدات ماسك التاريخية إلى العثور على منشور واحد من نوفمبر 2022 يرد على اقتراح مفاده أنه يجب عليه صنع هاتف ذكي إذا قامت Apple وGoogle بإزالة Twitter من متاجر التطبيقات الخاصة بهما.
ماذا قال إيلون ماسك عن موبايل تيسلا؟
يقول ماسك: «آمل بالتأكيد ألا يصل الأمر إلى هذا الحد، لكن نعم، إذا لم يكن هناك خيار آخر، فسوف أصنع هاتفا بديلا»، ومع ذلك، فهو لم يحدد أن هذا سيكون هاتفًا من طراز Tesla، وقد تم الإدلاء بهذه التعليقات قبل عامين من تعليقاته على تجربة جو روغان.
لم يُظهر البحث أي نتائج حول الهواتف الذكية التي تحمل علامة Tesla، وبالمثل، لا تعرض قناة Tesla’s X أي بيانات ذات صلة بالهواتف المحمولة، ولا يوجد أي ذكر لمنتج ما على موقع Tesla الإلكتروني، ولم تنشر أي وسيلة إخبارية موثوقة إعلان السيد ماسك المفترض عن الهاتف الذكي، على الرغم من أن العديد من الصحفيين نشروا شائعات كاذبة.
لم تستجب شركة Tesla Australia لاستفسار AAP FactCheck الذي طلب التعليق على الادعاءات ولإرباك الأمر قليلا، هناك شركة أخرى تدعى تيسلا وهي جزء من مجموعة كومتريد، ومقرها بلجراد، بصربيا تبيع الهواتف المحمولة ومع ذلك، فإن هذه الشركة ليست مرتبطة بأعمال السيد إيلون ماسك.
وفي قسم الأسئلة الشائعة بموقعها الإلكتروني، ردًا على سؤال «هل تصنع السيارات؟»، تقول تيسلا: «كلا، هذه هي شركة تيسلا، التي توفر الطاقة الشمسية وتخزين الطاقة والشحن والمركبات،نحن نصنع ونوزع المنتجات الإلكترونية الاستهلاكية والأجهزة المنزلية المستوحاة من فكرة نيكولا تيسلا لتوفير التكنولوجيا للجميع».