العالم بأكمله يعرف ويسمع مصطلح مثلث برمودا لكن الأغلب لا يعرف القصة الحقيقية لهذه المنطقة الجغرافية التي اشتهرت بالخوف والرعب حيث دارت حوله الكثير من القصص، موقع «معلومة دوت نيوز» يقدم لكم تفاصيل هذه المنطقة التي لم يتم الكشف عن حقيقتها كاملة حتى الآن.
القصة بدأت باكتشاف المنطقة سنة 1840 وكانت السفينة الفرنسية «روزالي» تمر بمنطقة مثلث برمودا، وفجأة اختفت، وبعد شهور من البحث تم العثور عليها خارج منطقة المثلث خاوية تماما من طاقمها، ومن هنا بدأت قصص الأساطير تظهر حول طبيعة المنطقة والقوى الخفية الموجودة فيها.
ما هو مثلث برمودا ؟
يقع «مثلث برمودا» غرب المحيط الأطلسي، بالقرب من السواحل الجنوبية الشرقية لولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية، ويمتد ليقابل «بورتوريكو»، ثم جزر برمودا البريطانية.
يعتبر موقع «مثلث برمودا» بمثابة مساحة افتراضية في مياه المحيط الأطلسي، يطل على سواحل قارة أمريكا الشمالية، ولا يوجد اتفاق دولي أو محدد حول مساحة هذا المثلث، ويمكن اعتباره مجرد إقليم وهمي يصل مساحته إلى 1.5 مليون ميل مربع ولا يظهر على خرائط العالم، وهو عموما امتداد غير معروف للمحيط الأطلسي.
سبب تسمية هذه المنطقة باسم «مثلث الشيطان»؟
تم إطلاق اسم مثلث الشيطان على منطقة مثلث برمودا وذلك بعد اختفاء ما يصل إلى 50 سفينة و20 طائرة تماما عن الأنظار والعدد الدقيق للسفن التي اختفت في مثلث برمودا غير معروف، والغريب فعلاً إنه لم يُعثر على حطام العديد من السفن والطائرات، على الرغم من الإبلاغ عن فقدها.
أشهر الحوادث التي وقعت في منطقة « مثلث برمودا »
هناك 3 ألغاز قديمة رئيسية ما تزال تحير الجمهور والعلماء والمتابعين وهي السبب في علامات الاستفهام والرغب الكثيرة حول هذه المنطقة الشيطانية.
«إلين أوستن»
كانت سفينة «إلين أوستن» تسافر بين لندن ونيويورك في عام 1881، وأمر القبطان طاقمه بتولي قيادة السفينة والعودة إلى نيويورك. ولكن عاصفة بحرية فصلتها واختفى الطاقم بعد فترة وجيزة، وبعد بضعة أيام، رصدت «إلين أوستن» أخيراً السفينة التي كانت تقطرها، ولكن مرة أخرى، اختفى الطاقم.
«ماري سيليست»
تعتبر سفينة «ماري سيليست» واحدة من أشهر الألغاز المحيطة بـ«مثلث برمودا» ففي عام 1872، تم العثور على السفينة عائمة بالقرب من البرتغال دون وجود أي من أفراد الطاقم على متنها وظلت «ماري سيليست» تبدو وكأنها جاهزة للإبحار، مع كل بضائعها ولكن لم يكن هناك أي شخص على متنها، وتم ربط ما حدث للسفينة برحلة خاضتها قبل اختفائها عبر مثلث برمودا على الرغم من العثور عليها على بعد مئات الأميال من الموقع.
«يو إس إس سيكلوبس»
اختفت في مارس 1918، ناقلة النفط الأمريكية العملاقة أثناء إبحارها عبر «مثلث برمودا» وكانت تقل 309 من أفراد الطاقم، بالإضافة إلى آلاف الأطنان من خام المنجنيز، خلال رحلتها بين البرازيل والولايات المتحدة، ولكن لم ير حطام السفينة مرة أخرى، ولم يُعثر على حطام ولم ترسل السفينة أبدا إشارة استغاثة، ولم يستجب أحد على متنها لمكالمات الراديو من السفن القريبة.
السر وراء مثلث برمودا
حاول العشرات من العلماء حول العالم فك لغز مثلث برمودا ومعرفة سبب اختفاء السفن والطائرات المارة في هذه المنطقة والتي لم يظهر منها أي اثر، وخرجت الكثير من الروايات والتحليلات، وبدأت في سنة 1492 وصل كريستوفر كولمبوس إلى مثلث برمودا، وقد لاحظ حينها أن البوصلة في يده تتحرك بشكل غير طبيعي.
محاولات تفسير لغز « مثلث برمودا »
الطاقة الكريستالية:
البعض فسر سبب اختفاء السفن والطائرات أن جزيرة أطلنطس المفترض إنها موجودة في قعر البحر، وتستعمل “طاقتها الكريستالية” في ابتلاع السفن والطائرات، وهي طاقة ناتجة عن أهرامات ضخمة من الكريستال، كان قد استخدمها سكان أطلنطس في توليد الطاقة، وافترض بعضهم الآخر وجود بوابات زمنية هي عبارة عن فتق في نسيج “الزمكان” الموجود في هذه البقعة، وينقل هذه السفن والطائرات إلى زمكان آخر.
المجال المغناطيسي:
فسرها علماء بأنها بسبب موجات المد والجزر أو شذوذ المجال المغناطيسي في هذه المنطقة التي يمكن أن تسبب مشكلات في الملاحة وتربك الطيارين، ما يسبب في غرق الطائرة في المحيط، وحتى هذه الفرضية غير صحيحة حيث إنّ الطيارين يتم تدريبهم على الطيران حتى عند فقدانهم الملاحة الإلكترونية، بالإضافة إلى أن هذه الفرضية لم تقم بتفسير سبب اختفاء السفن.
الأمواج القاتلة:
سبب اختفاء السفن يعود إلى الأمواج المحيطية القاتلة في مثلث برمودا تلك الأمواج التي يصل ارتفاعها إلى 100 قدم، لكن الإشكالية أن تلك الأمواج يمكن أن تظهر من العدم، حيث يمكنها إغراق أكبر السفن الموجودة حاليًا.
المسيخ الدجال ويأجوج ومأجوج:
قالت اساطير كثيرة عن مثلث برمودا أنه جزيرة الشياطين، أو جزيرة «المسيح الدجال» التي يخرج منها، او خروج «يأجوج ومأجوج»، وهي سبب اختفاء الطائرات والسفن، لذلك سمي بمثلث الشيطان.
الكائنات الفضائية:
هذه المنطقة أضعف نقطة لاختراق الغلاف الجوي لذا تدخلها الكائنات الفضائية وتخرج منها طوال الوقت.
آلة الزمن:
هناك من يقول إن الإنسان لو استطاع ان يخترع مركبا بسرعة الضوء فإنه سيعود بالزمن من خلال مثلث برمودا.
حفر تحت الماء:
توصل اليها علماء الأشهر القليلة الماضية بأنه تم اكتشاف حفر تحت الماء في الجزء السفلي من بحر بارنتس ما يمكن أن يقدم تفسيرًا صالحًا لاختفاء السفن في مثلث برمودا حيث وجد حفرًا تصل إلى نصف ميل واسع وعمق 150 قدمًا، يعتقد أنها ناجمة من تكدس الميثان قبالة سواحل نروج الغنية بالغاز الطبيعي.
ويقول العلماء من جامعة القطب الشمالي في نروج إن غاز الميثان قد تسرب من ودائع الغاز الطبيعي بكثافة إلى تحت سطح الماء والتجاويف التي تم إنشاؤها ستنفجر في النهاية كما أن الحفر العملاقة المتعددة الموجودة في منطقة في بحر بارنتس ربما تكون سببًا في التفجر الهائل للغاز.