أهمية الرضاعة الطبيعية للجهاز المناعي عند الطفل

اقرأ فى هذا الموضوع

الرضاعة الطبيعية هي أحد أهم الأمور التي يمكنك القيام بها لتعزيز  صحة الجهاز المناعي عند الطفل الصغير ولكن هل كنت تعلم أنها توفر للطفل جميع المغذيات الأساسية والمضادات الحيوية الطبيعية التي يحتاجها جسمه للحفاظ على صحته  ومكافحة الأمراض، لذلك يقدم لكم موقع معلومة نيوز معلومات كثيرة عن الرضاعة الطبيعية و أهميتها.

ما هي فوائد الرضاعة الطبيعية؟

الرضاعة الطبيعية هي عملية إرضاع الطفل من ثدي الأم، وتعتبر الرضاعة الطبيعية أفضل وسيلة لتغذية الطفل الرضيع خلال الأشهر الأولى من حياته، حيث يوفر الحليب الطبيعي جميع العناصر الغذائية الضرورية لنمو وتطور الطفل.

تعد الرضاعة الطبيعية مفيدة للأم والطفل على النحو التالي:
1.التغذية الكاملة: حليب الأم مصمم خصيصًا لتلبية احتياجات الطفل الغذائية بدقة، حيث يحتوي على البروتينات والدهون والكربوهيدرات والفيتامينات والمعادن بالتركيب المثلى.
2.الحماية من الأمراض: يحتوي حليب الأم على مواد مضادة للجراثيم والفيروسات والبكتيريا، مما يحمي الطفل من العديد من الأمراض المعوية والتنفسية والحساسية و تقوية الجهاز المناعي عند الطفل.
3.راحة الطفل: الرضاعة الطبيعية توفر تجربة مريحة للطفل حيث يشعر بالاحتضان والأمان أثناء الرضاعة.
4.الروابط العاطفية: تعمل الرضاعة الطبيعية على تعزيز الروابط العاطفية بين الأم والطفل، حيث يحدث تفاعل متبادل بينهما خلال عملية الرضاعة.
5.الفوائد الصحية للأم: الرضاعة الطبيعية تقلل من خطر الأمهات للإصابة بالعديد من الأمراض مثل سرطان الثدي وسرطان الرحم وأمراض القلب والسكتة الدماغية.

الرضاعة الطبيعية

كيف تكون الرضاعة الطبيعية صحيحة؟

لكي تكون الرضاعة الطبيعية صحيحة وناجحة، يمكن اتباع الخطوات التالية:
التحضير المبكر: قم بتعلم المزيد عن الرضاعة الطبيعية وفوائدها قبل ولادتك. قدمطلب المساعدة من مستشار الرضاعة الطبيعية أو حضور دورات تعليمية عن الرضاعة.
الاستعداد للرضاعة الأولى: بمجرد ولادة الطفل وتمترسه بالبشرة للأم، يمكنك البدء بالرضاعة الطبيعية. تأكد من أنك والطفل مستريحان ومرتاحان قبل البدء.
اختيار وضعية صحيحة: قم بتعلم الوضعيات المناسبة للرضاعة الطبيعية، مثل وضعية الكانجارو والوضعية الجالسة والوضعية الجانبية. اختر الوضعية التي تجعل الطفل يصل إلى الثدي بشكل صحيح ومريح.
التأكد من اتصال الفم والثدي: تأكد من أن كامل فم الطفل مغطى بشكل صحيح على الثدي، بحيث يكون الشفتين بارزتين واللسان أسفل. يجب ألا تشعر الأم بألم شديد أثناء الرضاعة.
الإطعام من الثديين كلاهما: قم بتغذية الطفل من الثديين الاثنين بالتناوب. هذا يساعد في توفير التغذية المتوازنة وزيادة إنتاج الحليب.
التغذية الطبيعية حسب الطلب: قم بتلبية احتياجات الطفل ومطالبه عندما يبدي رغبة في الرضاعة، بدلاً من الالتزام بجدول زمني محدد.
العناية بصحة الثدي: نظفي الثديين جيدًا وجففيهما بعد كل رضعة، واتبعي عادات صحية للحفاظ على صحة الثديين.
الحصول على الدعم والمساعدة: استعني بمستشار الرضاعة الطبيعية أو مدرب الرضاعة الطبيعية للحصول على الدعم والإرشاد إذا واجهتك صعوبات أو تحتاجين لمشورة إضافية.
تذكري أن كل امرأة وطفل يمكن أن يكونوا مختلفين، فلا تترددي في طرح أي استفسارات أو قلق للاستفادة من دعم مختص لتجربة رضاعتك الطبيعية.

بما توصي منظمة الصحة العالمية؟

منظمة الصحة العالمية (WHO) توصي بالرضاعة الطبيعية وتؤكد على أهمية توفير الرضاعة الحصرية للأمهات والأطفال خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل. وفيما يلي بعض التوصيات الرئيسية التي تقدمها منظمة الصحة العالمية:

  1. الرضاعة الحصرية لمدة 6 أشهر: يفضل أن يكون الطفل يتغذى فقط على حليب الأم من ثديه دون تناول أي أطعمة أو سوائل أخرى لمدة 6 أشهر كاملة.
  2. الرضاعة التكميلية المستمرة: بعد شهر السادس، ينصح بإدخال الأطعمة المكملة بشكل تدريجي، لكن يفضل مواصلة الرضاعة الطبيعية مع الأطعمة المكملة حتى عمر 2 سنة أو أكثر.
  3. توفير الرضاعة عند الطلب: يُعتبر الاستجابة لاحتياجات الطفل من حيث الرضاعة بناءً على طلبه مناسبةً وهامةً.
  4. وضعية صحيحة للرضاعة: يُنصح بالاستلقاء بشكل مريح والاحتواء الجيد للطفل أثناء الرضاعة.

كم من الوقت يستغرق الرضيع في الرضاعة؟

  • تختلف من طفل لآخر ومن جلسة إلى أخرى. عادةً ما يستمر الرضيع في الرضاعة لمدة تتراوح بين 10 إلى 30 دقيقة لكل جلسة. ومع ذلك، قد يطول أو يقصر وقت الرضاعة حسب عوامل عديدة مثل:
  • العمر: في بداية حياة الرضيع، قد يحتاج إلى مدة أطول للرضاعة حتى يتأقلم مع عملية الرضاعة. ومع مرور الوقت، وتطور قدرة الطفل على الرضاعة، قد يصبح وقت الرضاعة أقصر.
  • الملء والشبع: عندما يشعر الطفل بالشبع والارتواء، فإنه قد يتوقف عن الرضاعة أو ينام.
  • التقنية الفردية: يختلف الأطفال في السرعة التي يرضعون بها وفي القوة التي يمتصون بها الحليب.
  • النشاط والحالة العامة للطفل: قد يؤثر النشاط العام للطفل وحالة الساعة الداخلية لديه على وقت الرضاعة.

الرضاعة الطبيعية

الرضاعة الطبيعيه كل كم ساعه؟

عدد مرات الرضاعة الطبيعية في اليوم يمكن أن يختلف من طفل إلى آخر. عمومًا، في الأشهر الأولى من حياة الطفل، يتم توصية بالرضاعة الطبيعية عندما يظهر الطفل علامات الجوع ويرغب في الرضاعة.

في الأسابيع الأولى، يحدث طفل رضيع نموًا سريعًا ويكون هناك حاجة للتغذية بشكل أكثر تكرارًا. عادةً ما يكون الطفل يتغذى من 8 إلى 12 مرة في اليوم، مع فترات زمنية قصيرة بين الرضعات، وهذا يشكل نمطًا على مدار الساعة.

مع مرور الوقت ونمو الطفل، يكون قدرته على امتصاص كميات أكبر من الحليب قد زادت، وبالتالي فإن عدد مرات الرضاعة قد ينخفض تدريجياً. ومع ذلك، لا يوجد عدد محدد يجب أن تكون الرضعة الطبيعية فيه خلال اليوم، حيث لكل طفل احتياجاته الخاصة.

في الغالب، من المهم الاستماع إلى إشارات الجوع من الطفل والرضاعته عندما يبدو جائعًا أو يظهر علامات الجوع مثل البكاء أو البحث عن ثدي الأم بفمه، وأيضًا المراجعة مع الطبيب أو مستشار الرضاعة الطبيعية للتأكد من أن الطفل يحصل على التغذية الكافية وينمو بشكل صحي.

متى يمتلئ الثدي بالحليب بعد الرضاعة؟

عادةً ما يستغرق بضعة أيام ليمتلئ الثدي بالحليب بعد الرضاعة. ومع ذلك، يمكن للوقت الذي يستغرقه الثدي ليصبح ممتلئًا بالحليب أن يختلف من امرأة لأخرى ويتأثر بعدة عوامل، مثل التاريخ الصحي للأم ونوعية التغذية ودورات الرضاعة.

قبل أن يبدأ الحليب بالفعل في الانتاج، يتم إفراز سائل أصفر اللون يسمى الكولوستروم في الثدي. يحتوي الكولوستروم على تركيز أعلى من المضادات الحيوية والمغذيات الأخرى، ويعزز مناعة الطفل ويحميه من العدوى.

بشكل عام، يبدأ الحليب في الظهور في الثدي بالكميات المناسبة لاحتياجات الطفل في غضون حوالي 2 إلى 5 أيام بعد الولادة. خلال هذه الفترة، ينبغي للأم متابعة الرضاعة بانتظام وتغذية الطفل عندما يكون هناك طلب للحليب من خلال الرضاعة عند الطلب.

في حين أن الثدي قد لا يكون ممتلئًا بالحليب من البداية، إلا أنه يحتوي على الكولوستروم وهو كافٍ لتلبية احتياجات الطفل في الأيام الأولى بعد الولادة. بمرور الوقت، سيزداد إنتاج الحليب بالثدي تدريجياً وستشعر الأم بأن الثدي يكتمل بالحليب لإرضاع طفلها بشكل كامل.إذا كنت تشعرين بأي قلق أو تساؤل بشأن انتاج الحليب أو الرضاعة، يُنصح بمراجعة مستشار الرضاعة الطبيعية أو الطبيب المعالج لتقديم المشورة والدعم اللازمين.

الرضاعة الطبيعية

كيف اعرف ان الطفل الرضيع قد شبع؟

  • يكون خد الرضيع مليئًا وليس مجوفًا أثناء الرضاعة، كما يمكن سماع ورؤية عملية الابتلاع.
    يكون الرضيع هادئًا ومرتاحًا أثناء الرضاعة ويترك الثدي بنفسه عندما يشبع.
  • بعد الرضاعة، يكون الثدي أكثر نعومة والحلمات متشابهة (لا تكون مفلطحة أو مقروصة أو بيضاء).
    قد تشعر الأم بالنعاس والاسترخاء بعد الرضاعة.
  • في الـ48 ساعة الأولى، قد يصطحب الطفل حفاضتين أو ثلاث حفاضات مبللة فقط، ومن الـ4 أو الـ5 أيام فصاعدًا، يجب أن يصبح عدد الحفاضات المبللة أكثر، وعلى الأقل 6 حفاضات كل 24 ساعة.
  • بعد الأسبوعين الأولين، يجب أن يبدأ الطفل بزيادة وزنه بشكل ثابت (من الطبيعي أن يفقد الأطفال جزءًا من وزنهم عقب الولادة في الأسبوعين الأولين).
  • في البداية، يكون براز الرضيع أسودًا ويشبه القطران، ثم بعد حوالي 5 أو 6 أيام، يجب أن يتبرز الرضيع على الأقل مرتين يومياً، ويكون البراز أصفراً وناعماً، وبراز الأطفال الذين يرضعون يكون سائلًا ولا رائحة له.

كيف أساعد طفلي على التجشؤ؟

يُعَدُّ التجشؤ جزءًا هامًّا من إطعام الرضيع/ الطفل، فعندما يبتلع يمكن أن تتراكم فقاعات هوائية في بطنه وتسبب الكثير من الإزعاج. يجد بعض الأطفال تجشؤهم أمرًا سهلاً، في حين يحتاج البعض الآخر إلى المساعدة.

لا توجد قواعد ثابتة بشأن وقت التجشؤ؛ فبعض الأطفال يحتاجون إلى التجشؤ أثناء الرضاعة والبعض الآخر بعدها. إذا بدا الطفل غير مرتاح أثناء الرضاعة، من الأفضل أن يحصل على بعض الوقت للتجشؤ، أما إذا بدا على ما يرام أثناء الرضاعة، فيجب الانتظار حتى انتهاء الرضاعة.

ما هي وضعية الطفل للتجشؤ؟

يجب مسك رأس الطفل ودعمه ورقبته والتأكد من أن بطنه وظهره مستقيمان، ثم يُدلّك ظهره برفق أو يُربّت عليه، ليس هناك حاجة للقضاء على وقت طويل في تجشؤ الطفل، فقط بضع دقائق كافية.

على الكتف: يوضع ذقن الطفل على كتفك وتُدعم منطقة رأسه وكتفه بيد واحدة، ثم يُدلّك ظهره برفق ويُربت عليه.
الجلوس في حضن الأم: يتم وضع يد الأم بشكل مسطح على صدر الطفل ودعم ذقنه وفكه، مع تجنب الضغط على منطقة الحلق، ثم يميل الطفل قليلاً إلى الأمام، وباستخدام اليد.

هل يمكن القيام بالرضاعة الطبيعية بعد عملية جراحية لتكبير أو تصغير الثدي ؟

نعم، لاتعتبر الرضاعة الطبيعية مستحيلة تمامًا. ومع ذلك، قد يتأثر الإنتاج وتدفق الحليب بسبب التدخل الجراحي  هنا بعض النقاط التي يجب مراعاتها:

  • التشاور مع الجراح.
  • ممارسة السحب: في بعض الأحيان، يُنصح بممارسة التدليك والسحب على الثدي بعد الجراحة.
  • المتابعة مع مستشار الرضاعة الطبيعية: للحصول على النصائح المتعلقة بحل أي مشاكل قد تواجهينها.
  • النزيف أو العدوى: في حالة حدوث أي مشاكل مثل النزيف أو العدوىقد يؤثر ذلك على القدرة على إرضاع الطفل مباشرة من الثديين.

اعلمي أن لكل حالة عوامل فردية وقد تكون هناك تحديات أو ضرورة للبحث عن بدائل للرضاعة الطبيعية في بعض الحالات. لذا، من الضروري استشارة متخصصين في الجراحة والرضاعة الطبيعية لتقديم الدعم.

ما هي بدائل الرضاعة الطبيعية؟

تستخدمها الأم لأسباب صحية أو شخصية تمنعها من الرضاعة الطبيعية. ومن بين هذه البدائل:
الرضاعة الصناعية:هي البديل الأكثر شيوعاً. يتم استخدام حليب صناعي مصمم خصيصاً لتلبية احتياجات التغذية للطفل.
الرضاعة بالقنينة: يمكن استخدام الحليب الصناعي بواسطة قنينة وببرونات خاصة لإطعام الطفل.
الحليب المتبرد المتبرع به:يمكن اللجوء إلى استخدام الحليب المتبرد المتبرع به، وهو حل يتطلب تعاون مع مصدر موثوق به للحصول على الحليب والتأكد من سلامته وجودته.
الرضاعة الجزئية: قد يختار بعض الأمهات القيام بالرضاعة الجزئية، وهي تعني تقديم الحليب الطبيعي في بعض الأوقات واستخدام الرضاعة الصناعية في أوقات أخرى.
يجب أن يكون قرار استخدام بديل الرضاعة الطبيعية مستندًا إلى حاجة وظروف الأم والطفل.

اقرأ أيضاً :
قد يهمك ايضاً :