الولادة الطبيعية هي عندما تلد المرأة من خلال فتحة المهبل وتعتبر الولادة المهبلية هي الطريقة الأكثر شيوعًا والأكثر تفضيلاً للولادة وذلك لأنها عادةً ما تكون منخفضة المخاطر وتحمل أكبر قدر من الفوائد للأم وللطفل الذي يولد.
كيف تتم عملية الولادة الطبيعي؟
الولادة الطبيعية ــ المهبلية ــ هي الطريقة الأكثر شيوعًا للولادة وهي تحدث عندما ينقبض الرحم لينفتح عنق الرحم ويدفع طفلك إلى الخارج عبر المهبل أو قناة الولادة.
يفضل معظم الأطباء الولادة المهبلية لأنها عادةً ما تكون أكثر أمانًا للجنين والشخص الذي يولد وتحدث غالبًا بين الأسبوعين 37 و42 من الحمل.
وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأمريكية فإن هناك أكثر من 2.5 مليون ولادة مهبلية في عام 2020 وتمثل الولادات المهبلية حوالي 68% من جميع الولادات في الولايات المتحدة و80% من الولادات في جميع أنحاء العالم.
ما هي أنواع الولادة الطبيعية؟
هناك أنواع مختلفة من الولادات المهبلية: عفوية، وتحريضية، ومساعدة:
– الولادة المهبلية التلقائية..
هي الولادة المهبلية التي تحدث من تلقاء نفسها وبدون أدوية محفزة للمخاض.
– الولادة المهبلية المستحثة.. تعمل الأدوية أو التقنيات الأخرى على بدء المخاض وإعداد عنق الرحم وهذا ما يسمى أيضًا تحريض المخاض.
– الولادة المهبلية المساعدة.. ولادة مهبلية تتم بمساعدة ملقط أو جهاز تفريغ لإخراج طفلك يمكن مساعدة كل من الولادة المهبلية التلقائية والمستحثة.
ما هي مراحل الولادة المهبلية؟
تتم الولادة المهبلية ــ الطبيعية ــ على عدة مراحل نقدمها لكم في السطور التالية:
كيف تتم الولادة الطبيعية بالتفصيل؟
– تبدأ المرحلة الأولى من المخاض بانقباضات الرحم وتنتهي بتوسع عنق الرحم بمقدار 10 سنتيمترات.
– يمكن تصنيف المخاض إلى المخاض المبكر والمخاض النشط والمخاض الانتقالي.
– المخاض المبكر..
الوقت الذي تبدأ فيه الانقباضات ويبدأ عنق الرحم في الانفتاح (التمدد) وقد يتوسع عنق الرحم بحوالي 5 سنتيمترات في نهاية المخاض المبكر.
– المخاض النشط..
تتكون هذه المرحلة من المخاض من انقباضات قوية تستمر لمدة تصل إلى دقيقة واحدة وتحدث بفارق ثلاث دقائق تقريبًا.
– المخاض الانتقالي..
هذا هو الوقت الذي يسبق اتساع عنق الرحم بمقدار 10 سنتيمترات، إنها فترة قصيرة ولكن مكثفة تأتي فيها الانقباضات بسرعة كبيرة وتستمر لفترة أطول من دقيقة واحدة، قد تجعلك هذه المرحلة تتعرقي أو تتقيأي أو تشعري بالارتعاش ويحدث ذلك قبل أن تبدأ في الدفع.
– الولادة..
تبدأ مرحلة الولادة عندما تبدأ فتحة المهبل بالاتساع بطول 10 سنتيمترات وتنتهي بولادة طفلك عبر المهبل وفي هذه المرحلة من المخاض، تشعرين بانقباضات قوية وتبدأين بالدفع قد تشعرين بالضغط أو أنك بحاجة إلى التبرز وقد يقوم الطبيب الخاص بك بتدريبك على الدفع، ويمكن أن تستمر هذه المرحلة بضع دقائق أو بضع ساعات بشكل عام، تكون الولادة أسرع إذا كنتي قد خضعتي لولادة مهبلية سابقة.
– تسليم المشيمة..
المرحلة الأخيرة من المخاض هي إخراج المشيمة وتبدأ هذه المرحلة بعد إخراج طفلك من المهبل وينتهي عند خروج المشيمة وقد يطلب منك الطبيب بضع دفعات إضافية، تبدأ هذه المرحلة بعد دقائق قليلة من ولادة طفلك وتستمر لمدة تصل إلى 30 دقيقة.
من المهم أن تتذكري أن المخاض والولادة يختلفان من شخص لآخر، يمكن أن تلعب بعض العوامل دورًا في أن يكون المخاض أطول أو أقصر، على سبيل المثال، إذا حصلت على حقنة التخدير، فلن تشعري بنفس مستوى الألم الذي يعاني منه المرأة التي لم تحصل على هذه الحقنة، كما أن المخاض قد يكون أطول إذا كان هذا هو طفلك الأول ويمكن لعوامل مثل حجم طفلك ووضعيته وسرعة تمددك أن تؤثر جميعها على المدة التي تستغرقها الولادة المهبلية.
ما هي مخاطر الولادة المهبلية؟
تحمل الولادات المهبلية عمومًا أقل المخاطر المضاعفات الأكثر شيوعًا أثناء الولادة المهبلية هي:
هل الولادة الطبيعية فيها خطر؟
الولادة الطبيعية قد يكون بها بعض المخاطر التي نقدمها لكم في السطور التالية:
– الفشل في التقدم..
يحدث هذا عندما يتباطأ المخاض أو يتوقف ولا يتوسع عنق الرحمقد يعطيكي الطبيب بعض الأدوية لتحفيز الانقباضات وتقدم المخاض.
– عدم انتظام معدل ضربات قلب الجنين..
يحدث هذا عندما يتباطأ معدل ضربات قلب طفلك بسبب ضغط رأسه أو الحبل السري.
– النزف..
هو نزيف مفرط أو مهدد للحياة أثناء الولادة أو بعدها وفي بعض الأحيان، لا ينزف الشخص إلا بعد عدة ساعات من الولادة.
– التمزقات المهبلية..
هي تمزقات في الأنسجة المحيطة بالمهبل والمستقيم والتي تحدث أثناء الولادة.
– تجلط الأوردة العميقة..
هي جلطات دموية تتطور في ساقيك أو حوضك بعد وقت قصير من الولادة.
– تسمم الحمل بعد الولادة..
وهو ارتفاع مفرط في ضغط الدم لدى المرأة التي ولدت للتو.
ما هي مميزات الولادة المهبلية؟
توفر الولادة المهبلية العديد من الفوائد لكل من الشخص الذي يولد والجنين.
فوائد الولادة المهبلية للأم
1- وقت تعافي أقصر.
2- بدء الرضاعة في وقت أقرب.
3- انخفاض احتمال حدوث مضاعفات الحمل في المستقبل.
فوائد الولادة المهبلية للجنين
1- انخفاض فرصة الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.
2- تحسين وظيفة الجهاز المناعي.
3- أكثر عرضة للرضاعة الطبيعية.
هل الولادة الطبيعية مؤلمة أكثر من القيصرية؟
الولادة الطبيعية مؤلمة أكثر من الولادة القيصرية أثناء المخاض لكن التعافي منها يكون سريعًا، وهناك حقنة تخدير تحصل عليها الأم أثناء الولادة لتخفيف ألم الولادة المهبلية.
ما هي الآثار الجانبية للولادة المهبلية؟
هناك آثار جانبية قد تحدث لبعض السيدات عقب الولادة الطبيعية وقد بعض هذه الآثار وقد لا تحدث من الأساس، ومن هذه الآثار ما يلي:
1- الإمساك.
2- احتقان الثديين.
3- ألم في المهبل خاصة إذا كان ممزقًا.
4- تقلبات مزاجية.
5- نزيف مهبلي.
6- البواسير.
7- الصداع.
8- تشنجات.
9- اكتئاب ما بعد الولادة أو قلق ما بعد الولادة.
كم مدة التعافي بعد الولادة الطبيعية؟
يختلف وقت التعافي للولادة المهبلية، بشكل عام، يكون الشفاء من الولادة المهبلية أسرع من الولادة القيصرية لكن هناك عدة عوامل يمكن أن تؤثر على مدى سرعة شفاءك أحد هذه الأمور هو ما إذا كان مهبلك يتمزق ومدى خطورة هذا التمزق، فإذا حدث هذا التمزق فقد تشعرين بالألم لعدة أسابيع وقد يكون الذهاب إلى الحمام أو الجلوس والوقوف أو أداء المهام اليومية مؤلمًا.
من الطبيعي أن تشعري بالتورم والحكة حول التمزق خاصة أن معظم النساء يعانين من تورم وكدمات وألم عام في منطقة المهبل لمدة أسبوع أو أسبوعين بعد الولادة الطبيعية، بغض النظر عن تمزق المهبل وقد يساعد وضع كمادات باردة أو فوط صحية باردة على منطقة المهبل في تخفيف الألم.
متى يتوقف نزول الدم بعد الولادة؟
بعض النساء ينزفن لفترة أقل من الآخرين لكن من الطبيعي أن تنزفي لفترة بعد الولادة، لكن إذا النزيف بمرور الوقت أو كنت لا تزالين تملأين الفوط الصحية السميكة بعد عدة أسابيع تواصلي مع الطبيب المختص.
كم من الوقت بعد الولادة المهبلية يمكنك ممارسة الجنس؟
يوصي الأباء بالانتظار لمدة ستة أسابيع على الأقل لممارسة الجنس وهذا يمنح جسمك وقتًا للشفاء ويسمح للطبيب بفحص المهبل للتأكد من شفاءه.