يبحث الكثير من المسلمين خلال شهر رمضان الكريم عن مدى حرمانية أو جواز إفطار المسلم المسافر خلال هذه الأيام وتأخذ هذه الأسئلة مساحة كبيرة على محرك جوجل الشهير، استفسارات كثيرة نرد عليها خلال السطور التالية.
ما هي مسافة السفر التي يجوز فيها الافطار؟
أكد مركز الأزهر للفتوى أن المسافة التي يجوز للمسافر أن يفطر أثناء نهار شهر رمضان الكريم أكثر من 85 كيلو متر وذلك إذا شرع في السفر قبل طلوع الفجر ــ مثلما أكد جمهور الفقهاء ــ وعليه قضاء ما أفطر بعد انتهاء رمضان.
أكد مركز الأزهر للفتوى أن المسافر إذا شرع في السفر خلال ساعات النهار أو كانت مسافة سفره أقل من 85 كيلو فلا يحق له الإفطار بسبب السفر.
هل يجوز الافطار قبل السفر بكم ساعه؟
اختلف العلماء حول التوقيت السفر الذي يسمح للمسلم الإفطار في نهار رمضان، أوضح الفقهاء أن المسلم الذي أصبح صائمًا ثم سافر بعد ذلك فليس له أن يفطر ذلك اليوم ــ لا قبل الشروع في السفر و لا بعده ــ وهذا قول عدد كبير من الفقهاء والأئمة مثل النخعي والزهري ويحيى بن سعيد الأنصاري وأبي حنيفة و أصحابه ومالك والشافعي.
هل يجوز الإفطار في حالة الجوع الشديد؟
لا يحق أو يجوز للإنسان المسلم أن يفطر خلال شهر رمضان الكريم بسبب العطش والجوع أو لإحساسه بأنه لن يستطيع الصيام ويمكن للمسلم الصائم أن يصب الماء البارد على رأسه وأن يقوم بالمضمضة.
من هو المسافر الذي يحق له الافطار؟
حدد الشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية المسافر الذي له رخصة الإفطار خلال شهر رمضان الكريم، مشيرًا إلى أن جواز الإفطار للمسافر يكون للأسباب التالية:
1- سافر أحد الأشخاص لأمر متاح مثل صلة الرحم أو طلب العلم أو حتى التنزه له أن يستمتع برخصة الإفطار ما دام سفره يزيد على 85 كم.
2- المسلم الذي يجوز له الأخذ بالرخصة هو من كان سفره 3 أيام غير يوم الدخول ويوم الخروج، أما إذا كان السفر أكثر من ذلك فبمجرد وصوله للمكان يعتبر مقيما وليس مسافراً.
3- المسلم المسافر الذي له أن يأخذ بالرخصة هو من بدأ رحلته قبل الفجر، أما في حالة أن رحلته بدأت عقب الفجر أو في النهار فليس له أن يفطر.
ما هي شروط افطار المسافر في رمضان؟
حدد العلماء وفقهاء الدين الإسلامي شروط إفطار المسافر في رمضان والتي جاءت كما يلي:
1- من الضروري أن يكون السفر الذي يجوز فيه إفطار المسلم هو السفر الذي يجوز فيه قصر الصلاة أي السفر على مسافة لا تقل عن 81 كيلو متر وهي المسافة المسموح فيها قصر الصلاة.
2- يجب أن يكون المسافر لا ينوي الاستقرار في البلد التي سافر إليها، بينما تكون مدة الإقامة التي تسمح للمسافر بالإفطار كما حددتها المذاهب، فالشافعية والمالكية حددة مدة 4 أيام مع لياليها، بينما حدد الحنابلة مدة تزيد عن 4 أيام، في حين حدد الحنفية 15 يومًا.
3- يجب أن يكون السفر في أمر مباح وليس فيه معصية الله.
4- من الشروط الأساسي لجواز إفطار المسلم في نهار رمضان بسبب السفر أن يبدأ المسافر السفر ويغادر البلد قبل طلوع الفجر، في حين اختلف أصحاب المذهب الحنبلي في ذلك حيث أكدوا أنه يجوز للمسافر أن يفطر في رمضان إذا سافر في النهار ما لم يكن السفر محظورًا ومع ذلك، فمن الأفضل استكمال الصيام.
5- بينما يشترط الشافعية أن حتى يفطر المسلم في نهار رمضان مع تحقق شروط الإفطار ألا يكون المسافر دائم السفر فإذا كان كذلك، فإنه يُحرم عليه الإفطار، ولكن في حالة ما إذا كان السفر يسبب له مشقة فيجب عليه الإفطار.
6- أما في حالة ما إذا كان المسافر دائم السفر ــ سائق مثلًا ــ فلا يُرخص له الإفطار إلا إذا تسبب السفر في تعب ومشقة مثل المشقة التي تجيز التيمم، أو الخوف على تلف عضو من الأعضاء ــ مثل أصحاب مرضى الكلى على سبيل المثال ــ أو طول مدة المرض والمشقة.
7- يعتقد جمهور الشافعية والحنفية والمالكية أن الصيام هو الأفضل للمسافر في رمضان إذا لم يتأثر بذلك أو يُضعف جسده.
8- يرى الحنابلة أن الأفضل للمسافر في رمضان هي الإفطار.
9- تنتهي رخصة إفطار المسلم المسافر في رمضان عندما يتوقف السفر ويقيم المسافر في مكان، في حين يتحقق ذلك عند دخوله المكان الذي ينوي الإقامة فيه وتحقق نية الإقامة قبل الفجر.