الصلاة النارية أو الصلاة التفريجية حرام أم حلال.. هذا السؤال يتبادر على ذهن عدد كبير من المسلمين خاصة أن هناك من يؤكد أنها غير صحيحة ولا يجب على المسلم أن يؤديها، هناك من يدافع عنها ويقول أنها حلال وصحيحة وتحقق المعجزات للمسلم الذي يواظب عليها، في السطور التالية نتعرف الإجابة الصحيحة على هذا السؤال.
ما حكم الصلاة النارية في الإسلام؟
هناك وجهة نظر يتبناها عدد كبير من علماء المملكة العربية السعودية ويؤكدون من خلال رأيهم الفقهي أن الصلاة النارية ــ التفريجية ــ لم تثبت ولم تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم، خاصة أن الصلاة النارية ــ على حد قولهم ــ يوجد بها العديد من المعاني الباطلة المخالفة للدين الإسلامي.
أكد العلماء الرافضون للصلاة النارية أن الذي يحل العقد، ويفرج الكرب، ويقضي الحوائج هو الله سبحانه لا شريك له وليس النبي صلى الله عليه وسلم، مشددين على أن الأمور السابق ذكرها من خصائص الله سبحانه وتعالى ولا يملك ذلك ملك مقرب، ولا نبي مرسل.
يقول العلماء الرافضون لفكرة الصلاة التفريجية، أن الله سبحانه وتعالى يقول في سورة النمل ــ الآية 62 ــ بسم الله الرحمن الرحيم: «أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض، أإله مع الله قليلاً ما تذكرون»، مؤكدين أن الرسول الكريم ــ صلى الله عليه وسلم ــ قال لابنته فاطمة: «اعملي ما شئت فإني لا أغني عنك من الله شيئاً»، رواه البخاري ومسلم، والله أعلى وأعلم.
هل الصلاة النارية بدعة؟
من جانبها أكدت دار الإفتاء المصرية على لسان الشيخ محمد وسام ــ أمين الفتوى ــ أ الصلاة النارية ثابتة من القرآن والسنة فمن القرآن يقول الله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما»، بينما أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بالصلاة عليه في مواطن عديدة.
أوضح أمين الفتوى أن الصلاة النارية ــ التفريجية ــ صيغة مباركة كما جربها الصالحون لذلك درج علماء والأئمة عبر العصور، مشددًا على خطورة القول بأنها بدعة وذلك لما فيها من صد عن ذكر الله وحب المصطفى صلى الله عليه وسلم.
هل يجوز قول اللهم صلى على سيدنا محمد صلاة تنحل بها العقد؟
لا حرج في الصلاة على نبينا الكريم ــ صلى الله عليه وسلم ــ بنية فك الكرب أو حل العقد ما لم يعتقد المصلي بها خصوصية لها إذ ليس فيها معنى مخالف للشرع.