نسمع كثيرًا كلمة السبع المثاني لكن الكثير من المسلمين لا يعلمون ما هي ولماذا سميت بهذا الاسم وهذا ما سنعرف في التقرير التالي.
ما هي السبع المثاني في القران؟
السبع المثاني كما علمنا الرسول الكريم ــ صلى الله عليه وسلم ــ هي الفاتحة حيث قال نبينا الكريم محمد: «الفاتحة هي أم القرآن وهي أفضل سور القرآن الكريم»، وقال: «السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته» هكذا قال عليه الصلاة السلام.
روى البخاري أن السبع المثاني هي فاتحة القرآن الكريم: «الحمد لله رب العالمين ــ الرحمن الرحيم، سبع آيات أولها: الحمد لله وآخرها: غير المغضون عليهم ولا الضالين»، فالتسمية ليست منها، التسمية مستقلة، قبل كل سورة إلا سورة براءة فإنه لا تسمية قبلها، والبقية كل سورة قبلها بسملة مشروعة مستحبة، ومنها الفاتحة: (بسم الله الرحمن الرحيم) هذه آية مستقلة.
ما هي المثاني ولماذا سميت بهذا الاسم؟
تمت تسمية الفاتحة بـ السبع المثاني سواء في القرآن الكريم أو في السنة النبوية، حيث قال الله تعالي في القرآن الكريم مخاطبًا نبينا الكريم: «ولقد آتيناك سبعًا من المثاني والقرآن العظيم» الحجر 87، أما في صحيح البخاري فقد أكد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته».
تمت تسمية الفاتحة بـ السبع المثاني لأن المصلي يثني بها أي يعيدها في كل ركعة من صلاته، أو لأن المصلي يثني بها على الله عز وجل أي يمدحه بها.
بينما قال الحافظ في الفتح: «اختلف في تسميتها مثاني، فقيل لأنها تثنى في كل ركعة أي تعاد، وقيل لأنها يثنى بها على الله تعالى، وقيل لأنها استثنيت لهذه الأمة لم تنزل على من قبلها».
ما هي فوائد السبع المثاني؟
قراءة القرآن الكريم مفيدة للمسلم وتقربه من الله تعالى، بالإضافة إلى الثواب الكبير الذي يحصل عليه بسبب قراءته للقرآن الكريم، بالنسبة لتاتحة الكتاب فهي السبع المثاني وأم القرآن وهي الشفاء التام والدواء النافع والرقية التامة والفلاح وحافظة القوة ودافعة الغم والهم والخوف والحزن.
كل هذه الفوائد التي تحملها لنا فاتحة الكتاب ستظهر وتتجلى لمن يعرف مقدارها جيدًا وأعطاها حقها وأحسن تنزيلها على دائه وعرف وجه الاستشفاء والتداوي بها وسرها العظيم.