ما هي المدة الشرعية لـ الدورة الشهرية؟

اقرأ فى هذا الموضوع

المدة الشرعية للدورة الشهرية من الأسئلة الكثيرة التي تتردد على محرك البحث الشهير من قبل البنات والسيدات خاصة اللاتي يعانين من طول مدة الدورة الشهرية وبالتالي لا يعلمن هل يبدأن في الصلاة أم ينتظرن حتى تتوقف الدورة بشكل كامل، في السطور التالية نرد لكم على هذا السؤال الشائك.

الدورة الشهرية

إذا طالت مدة الدورة الشهرية هل اصلي؟

اختلف علماء الدين الإسلامي على المدة التي يجب أن تنقطع فيها المرأة عن الصلاة والصوم إذا زادت مدة الحيض ــ الدورة الشهرية ــ فالحنابلة والمالكية والشافعية أكدوا أن أقصى مدة هي 15 يومًا، أما الحنفية فقد أكدوا أن أقصى مدة هي 10 أيام، فقد قال ابن نافع عن عبد الله بن عمرو عن ربيعة ويحيى بن سعيد وعن أخيه عبد الله أنهما كانا يقولان: أكثر ما تترك المرأة الصلاة للحيضة خمسة عشرة ليلة ثم تغتسل وتصلي.

أكد عدد من علماء الدين الإسلامي أن ما زاد عن الـ 15 يومًا يعتبر استحاضة أي يجوز للمرأة أن تصلي بعد هذه المدة حتى وإن لم يتوقف نزول الدم، بينما قال الأوزاعي: أكثر الحيض سبعة عشر يوما.

بينما قال ابن قدامة في المغني: وأقل الحيض يوم وليلة، وأكثره خمسة عشر يوماً. هذا الصحيح من مذهب أبي عبد الله، وقال الخلال: مذهب أبي عبد الله لا اختلاف فيه، أن أقل الحيض يوم، وأكثره خمسة عشر يوماً، وقيل عنه: أكثره سبعة عشر يوماً.

بعد كم يوم من الدورة يجوز الصلاة؟

وفقًا لما سبق فإن العلماء اختلفوا على الحد الأقصى للمدة التي يجب أن تتوقف فيها المرأة عن الصلاة والصوم، فهناك من قال أن الحد الأقصى 10 أيام وهناك من قال 13 يوم وهناك من قال 15 يوم وهناك من قال 17 يوم، بينما قال واثلة بن الأسقع، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أقل الحيض ثلاثة أيام وأكثره عشرة»، والله أعلم.

فإذا نزل الدم على المرأة لمدة لا تقل عن يوم وليلة ولم تزد عن 15 يومًا فكل ذلك حيض حتى وإن كانت عادتها السابق أقل من ذلك، ويجب خلال هذه المدة أن تفطر وتمتنع عن الصلاة، أما إذا زاد نزول الدم عن 15 يومًا فيجب عليها أن تغتسل وتصوم وتصلي وتحصل على الدواء لإيقاف نزيف الدم، لأن ما يزيد عن 15 يومًا ليس حيض بل استحاضة.

الدورة الشهرية

ما حكم الحيض إذا زاد عن العادة؟

في حالة ما إذا كانت المرأة معتادة على أن تكون الدورة الشهرية الخاصة بها حوالي 5 أيام فقط، وزادت إلى 7 أو 8 فإنها تنتظر ويعتبر ذلك حيضًا ولا تصلي ولا تصوم ولا تحل لزوجها، أما إذا طهرت واغتسلت من حيضها ثم رأت صفرة أو كدرة فإن هذه الصفرة والكدرة لا تحسب شيئاً ولا تعد شيئاً بل تصلي معها وتصوم.

فقد قالت أم عطية رضي الله عنها: كنا لا نعد الكدرة والصفرة بعد الطهر شيئاً، فإذا اغتسلت مثلاً بعد حيضها ثم رأت صفرة أو كدرة فإن هذه لا يعمل عليها ولا تمنعها من الصلاة ولا من الصوم ولا من زوجها، أما الدم الصاحي الدم الواضح فإنها تجلسه ولو انفصل، سواءً اتصل أو انفصل فإنها تجلسه تبعاً للعادة. نعم.

إذا زادت مدة الحيض عن 15 يومًا ــ وفقًا لآراء الفقهاء ــ فيجب على المرأة أن تغتسل وتصلي وتصوم، لأنها في هذه الحالة تكون مستحاضة.

اقرأ أيضاً :
قد يهمك ايضاً :