الزواج الثاني، أو الزواج من امرأة أخرى وعلى ذمة الرجل زوجته الأولى من الأمور الشائكة التي تكثر فيها الأسئلة خاصة أن هناك من يرى أن الزواج الثاني يجب أن يكون بسبب، لذلك موقع معلومة نيوز يرد لكم على جميع الأسئلة المتعلقة بهذا الموضوع الشائك.
هل يجوز الزواج من ثانية دون سبب؟
يحق للرجل أن يتزوج من امرأة ثانية وثالثة ورابعة إذا كان قادرًا على العدل بين زوجاته، ولم يشترط الدين الإسلامي على الرجل أن يتزوج مرة أخرى لوجود سبب، لكن المطلوب من الرجل هو العدل بين الزوجات في كل شيء حتى لا يحاسبه الله على تقصيره في حق إحدى زوجاته.
هل زواج الرجل من امرأة أخرى سراً دون علم زوجته يعتبر حقه الشرعي أم خيانة زوجية؟
من جانبه شدد الدكتور علي جمعة ــ مفتي جمهورية مصر العربية الأسبق ــ أن زوج الرجل من زوجة ثانية لا يعتبر خيانة للأولى، خاصة أن هذا المفهوم غير موجود بأي شكل من الأشكال في ديننا الإسلامي، مشددًا على ضرورة أن تدرك النساء أن الزواج في حد ذاته هو حلال الله سبحانه وتعالى من أجل عمارة الأرض، وعلينا التوقف عن إشعال المفاهيم الخاطئة بين الزوج وزوجته.
أوضح معة على أن هناك مفاهيم جديدة غير صحيحة طرأت على مجتمعنا الإسلامي فمفهوم الخيانة توسع من زنا الرجل بامرأة أجنبية إلى الزواج منها، وهذا خطأ كبير ويجب علينا تداركه، متابعًا:”كل المفاهيم دى غلط، زى الحرام من زواج أفضل من الحلال بزواج الرجل من زوجة ثانية، أو أن تقول الزوجة الأولى على زنا زوجها بامرأة أجنبية نزوة وهسامحه، وغيرها من الأمور التى لا يقبلها الدين الإسلامى بأي شكل من الأشكال”.
أوضح الدكتور علي جمعة أنه يجب على المرأة أن تمتثل لزواج زواجها من امرأة أخرى وأن تعامل زوجها بما يرضى الله، كما تحب أن يعاملها، منبهًا من خطورة تغيير المفاهيم أو التدليس الذي يحدث حاليًا قائلًا:”للأسف أصبح المجتمع الآن يكرس لأن زواج الرجل للمرة الثانية خيانة للزوجة الأولى، وهذا مخالف لنا نحن المسلمين، وهذا يجعل المرأة مشتعلة، فترفض الزوجة نفسها وعائلتها”.
هل يجب على الرجل العدل بين زوجاته في الفراش؟
كما نعرف جميعًا إن الزوج الذي لا يعدل بين زوجاته آثم ومتعد بذلك، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: «من كان له امرأتان يميل مع إحداهما على الأخرى جاء يوم القيامة وأحد شقيه ساقط». رواه أحمد.
أكد علماء الدين الإسلامي أنه ليس من العدل الواجب عليه أن يساوي بينكما في مرات الجماع فإن ذلك قد لا يطيقه ويكون من تكليفه بما ليس في وسعه، بينما قال الإمام الغزالي: «ينبغي أن يأتيها كل أربع ليال مرة فهو أعدل لأن عدد النساء أربعة فجاز التأخير إلى هذا الحد، ويمكن أن يزيد أو ينقص حسب حاجتها في التحصين، فإن تحصينها واجب عليه».
يتضح مما سبق أنه يجب على الرجل أن يحقق كفاية زوجته من العلاقة الجنسية مالم يتضرر هو بذلك فان تضرر فعلى حسب طاقته بشرط أن لايوفر جهده لجماع إحداهما دون الأخرى.
هل يجب العدل بين الزوجات في الوطء؟
وفقًا لما أكده علماء الدين الإسلامي فإنه يجب على الزوج أن يعدل بين زوجاته في المحبة وطريقة التعامل يكون بقدر الإمكان، ويجب أن يحاول قدر استطاعته أن لا يفرق بينهن في الوطء، ولا في التعامل اللين الهيّن، وإن كان في في قلبه ميل لواحدة أكثر من الأولى، فالميل القلبي فهو شيء لا يملكه الشخص.
أكد المفسرون أن الميل القلبي خارج عن إرادة الرجل بنسبة كبيرة، لأن القلب قد يميل إلى إحداهن دون الأخرى، وقد روى الإمام أحمد في مسنده عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم بين نسائه فيعدل، ثم يقول: اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك. يعني القلب» وعليه فإن العدل في عدد مرات جماع الرجل بزوجاته غير واجب.