حسن الظن بالله من الأمور التي يجب أن يحرص عليها كل مسلم ومسلمة لأنها من العبادات الجليلة التي يبنغي أن يملأ المؤمن بها قلبه لأنها ستكون سببًا مباشرًا في أن يعيش حياة هنية وسعيدة بتوفيق من الله تعالى، في السطور التالية نكشف لكم فوائد حسن الظن بالله وكيف يحصل المسلم على الثواب بسبب حسن ظنه بالله.
كيف أحسن الظن بالله وأتوكل عليه؟
1- حسن الظن بالله يجب أن يكون في كل شيء خاص بالإنسان مثل رزقه وصلاح ذريته والاستجابة لدعائه ومغفرة ذنبه.
2- يجب أن يوقن المسلم بأنه بعد الكسر جبر، وبعد العسر يسر، وأن سيرتاح بعد التعب، وسيبتسم بعد الحزن، وسيشفي بعد المرض، وبعد الدنيا جنة عرضها السموا والأرض.
3- يجب أن يكون حسن الظن بالله مع العمل والاجتهاد، ولا يكون مع التفريط والإهمال.
4- الشخص الذي يتتبع الشهوات والملذات ويرتكب المحرمات والآثام، ذنوبه وخطاياه تحول بينه وبين حسن الظن بالله.
5- يجب أن يكون حسن الظن بالله في كل شيء مثل الأرزاق والنجاة من الكربات.
6- إذا كان العبد يحسن الن بالله فإن حياته ستتحسن للأفضل وسيحقق ما يريد وسيستجيب الله سبحانه وتعالى لدعائه.
ما هي فوائد حسن الظن بالله؟
– من كان يحسن الظن بالله هانت عليه المصائب وفتحت أمامه كل سبل الخير ويبارك له الله في كل شيء، فالحديث الشريف يقول: «لن يهلك مع الدعاء أحد»، وهناك حديث شريف آخر يقول: «ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة»، بينما يقول عمر بن الخطاب: «إني لا أحمل هم الإجابة ولكن أحمل هم الدعاء، فإذا أُلهِمت الدعاء فإن الإجابة معه».
– يجب أن يوقن المسلم بسعة رحمة الله، وأنه يقبل التوبة عن عباده وأنه يعفو عن السيئات، لذلك حسن الظن بالله يكون سببًا في قبول توبة المسلم، فقد جاء الفضيل إلى سفيان الثوري في يوم عرفة وقال له: من أسوأ الناس حالا في هذا اليوم؟ قال: من ظن أن الله لا يغفر لهم، وذلك لأن هذا من سوء الظن بالغفار الذي وسعت رحمته كل شيء.
– يقول الحديث الشريف الذي رواه مسلم: «لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل»، بينما قال إبراهيم النخعي: «كانوا يستحبون أن يلقنوا العبد محاسن عمله عند موته لكي يحسن الظن بربه»، فقد مرض أعرابي فقال له الطبيب: إنك ستموت، فقال: ثم إلى أين سأذهب؟ قال إلى الله، فقال: ما كراهتي أن أذهب إلى من لا أرى الخير إلا منه؟، واحتضر رجل فقالوا له: ما ترى الله فاعلا بك؟، فقال: لقد أكرمني وأنا في داري، فلن يكون أقل كرما وأنا في داره.
– قال ابن مسعود رضي الله عنه: «والـذي لا إلــه غيره ما أعطــي عبد مــؤمــن شيئــًا خيرًا مـن حســن الظــن باللـه تعـالى، والذي لا إله غيره لا يحسن عبد بالله الظن إلا أعطاه الله عز وجل ظنه، ذلك بأن الخير في يده»، وهذا يعني أنه يجب علينا حسن الظن بالله إذا أردنا الخير في الدنيا والآخرة، فكلما ظننت خيرًا في الله كلما استجاب الله لدعائك.
– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول الله تعالى: «أنا عند ظن عبدي بي»، فمن ظن بالله خيرًا أفاض عليه جزيل خيراته وجميل كراماته، ومن عامل الله باليقين أدهشه الله من عطائه بما يفوق خياله.