عند فقدان شخص عزيز، يعتريك الصدمة ويدفعك الحزن إلى التعجيل لوقوف إلى جانب أحبائك والتعبير عن مشاعرك. تسرع لزيارة المكان الذي يرقد فيه الراحل، تُكثر من الصلاة والدعاء له، وتسعى لأن تكون الذكرى الطيبة جزءاً لا يتجزأ من وداعه.
ماذا تفعل المرأة عند زيارة القبور؟
مع ذلك، هناك عدة أمور يجب أخذها بعين الاعتبار عند زيارة القبور للرجال والنساء:
– الاحترام: احرص على أن تكون زيارتك محترمة ومتوافقة مع الآداب الشرعية والاجتماعية.
– التزام الهدوء: حافظ على هدوء المكان وعدم إحداث إزعاج يمكن أن يقلق الزوار الآخرين أو يخدش حرمة الموتى.
– الدعاء: كُن مخلصاً في دعائك للميت وأكثر من الترحم والاستغفار له.
– قد تكون زيارة القبور محط نقاش من حيث المشروعية والأحكام الفقهية.توجد بعض الأحكام والتقاليد التي تتعلق بزيارة القبور وقد تختلف بين الرجال والنساء.
– اللباس المناسب: تحلَّ بمظهر لائق وملابس تحترم خصوصية المكان.
– تجنب المظاهر الباذخة: اكتفِ بالبساطة في كل شيء لأن الزيارة تُعد وقتاً للتأمل والعبرة لا للتفاخر.
من المهم أن تتذكر أن الهدف من زيارة القبور هو تقديم الرحمة للميت وتذكر الآخرة، وليس فقط التعبير عن الحزن. فاجعل نيتك صافية وقلبك متوجهاً نحو الخير للدعاء لمن فقدت.
ما هي شروط زيارة القبور للنساء؟
هناك بعض الشروط الواجب توفرها لزيارة القبور بشكل شرعي ومشروع، وهي كما يلي:
– النية الصادقة: يجب أن يكون الشخص يزور القبور بنية صادقة للتذكر والدعاء لأصحاب القبور، وليس لطلب المعونة منهم أو التوسل بهم.
– الحفاظ على التوحيد: يجب تجنب أي عمل يتعارض مع توحيد الله، مثل التوجه للقبور للتبرك بها، أو الطلب من الأولياء الصالحين الغوث أو الشفاعة.
– الادب والاحترام: يجب التعامل مع القبور بادب واحترام، وعدم الظهور بالزينة أو الصراخ أو التشويش، حتى نحافظ على المكان المقدس.
– الابتعاد عن البدع: يجب تجنب أي عمل يعتبر بدعة في زيارة القبور، والالتزام بالسنة النبوية في القراءة من القرآن والدعاء والتسليم على الأموات.
– الابتعاد عن الشرك: يجب تجنب أي عمل ينطوي على الشرك، مثل التوجه للقبور للاستعانة بها بدلاً من الله تعالى، فالمستعان هو الله وحده.
– يتوجب على المسلم أن يلتزم بهذه الشروط وأن يزور القبور بطريقة صحيحة ومشروعة، وذلك لتعظيم الله والذكر بالآخرة، دون الانجرار للبدع أو الشرك.
كيف نقف على قبر الميت؟
الأفضل أن يكون أمام وجهه إذا تيسر، ولا في حاجة لاستقبال القبلة، لكن الأفضل إذا تيسر يقف أمام وجهه كما يزوره في حياته، ويقابله في حياته، هذا أحسن إذا تيسر، وإلا في أي جهة سلم كفى، ولو بقى على القبور يسلم على الجميع ومشى كفى.لأن يجلس أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه فتخلص إلى جلده خير له من أن يجلس على قبر. قال الحنفية والشافعية: وإن أراد الجلوس أثناء زيارة القبور يجلس بعيدا أو قريبا بحسب مرتبته في حال حياته.
آداب زيارة القبور
يتوجب على المسلم زيارة القبور بإحترام وتواضع، ولكن يجب أخذ بعض الأحكام الشرعية في الاعتبار:
1- يجب التوجه إلى الله تعالى بالدعاء والاستغفار لأصحاب القبور، وعدم طلب الغوث أو النصرة منهم، فالله هو المستعان والمعين.
2- يجب الابتعاد عن الشرك والبدع، وعدم القيام بأعمال تعتبر من الشرك في عبادة الله، مثل التبرك بقبور الأولياء بالتوسل بهم أو طلب الشفاعة منهم.
3- يجب أن تكون الزيارة للقبور بنية الدعاء والتذكر والفكر في الآخرة، وتذكر عظمة الله وقدرته.
4- يجب أن نحترم القبور ونكتفي بالسلام عليها، دون إظهار الزينة أو البكاء أو الصراخ، تعظيما للمقدسات.
5- ينبغي أن يكون وقت الزيارة هادئًا ومناسبًا، بعيدًا عن الأماكن المزدحمة.
6- يهم التأكيد على أن زيارة القبور هي أمر تطوعي وليس فرضا، ولا يجب أن تشغلنا عن أداء الواجبات الأخرى في الإسلام مثل الصلاة والصيام والزكاة.
ماذا قال سيدنا محمد عن زيارة القبور؟
زيارة القبور سنة مؤكدة من فعل النبي وقوله -عليه الصلاة والسلام- لما فيها من التذكير بالموت، والتذكير بالآخرة، والسنة أن يزورها المؤمن بخشوع ورغبة في الآخرة، وقصد للاعتبار والذكر، ورحمة الأموات والدعاء لهم؛ لقوله ﷺ: زوروا القبور؛ فإنها تذكركم الآخرة خرجه مسلم في صحيحه: زوروا القبور، فإنها تذكركم الآخرة.
ما صحة حديث لعن الله زائرات القبور؟
أما قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لعن الله زائرات القبور) فصححه الشيخ أحمد شاكر، لكن صراحة فيه مولى أم هانئ وهو ضعيف، لكن نحن نسوقه استئناساً لا احتجاجاً. فهذه أدلة صريحة جداً وواضحة في التحريم.
هل يحرم على المرأة زيارة القبور؟
الصحيح أن زيارة النساء للقبور لا تجوز للحديث المذكور، وقد ثبت عنه ﷺ أنه لعن زائرات القبور، فالواجب على النساء ترك زيارة القبور، والتي زارت القبر جهلا منها فلا حرج عليها، وعليها أن لا تعود، فإن فعلت فعليها التوبة والاستغفار، والتوبة تجب ما قبلها. فالزيارة للرجال خاصة، قال ﷺ: زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة.
لماذا حرم الرسول زياره القبور للنساء؟
الرسول ﷺ أمر بزيارة القبور قال: زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة، لعن زائرات القبور من النساء، ذكر أهل العلم أن الحكمة في ذلك أنهن في الغالب لا يصبرن؛ ولأنهن فتنة، فإذا زرن القبور قد يحصل منهن من البكاء والنياحة والشيء الذي لا ينبغي لقلة صبرهن في الغالب؛ ولأنهن قد يختلطن بالرجال ويكون فتنة.
هل يجوز القيام أو الجلوس عند القبر من أجل الدعاء للميت؟
الزيارة الشرعية للقبور أن يقصد إليها للعظة والاعتبار وتذكر الموت، لا للتبرك بمن قبر فيها من الصالحين، فمن جاءها سلم على من فيها فقال: السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافيةوإن شاء دعا للأموات بغير ذلك من الأدعية المأثورة، ولا يدعو الأموات ولا يستغيث بهم في كشف ضر أو جلب نفع، فإن الدعاء عبادة؛ فيجب التوجه به إلى الله وحده، ولا بأس أن يقف عند القبر أو يجلس من أجل الدعاء للميت، لا للتبرك أو الاستراحة، فإن القبور ليست بموضع استراحة أو سكنى حتى يجلس فيها.
ويشرع الوقوف على القبر بعد الدفن للدعاء للميت بالثبات والمغفرة؛ لما ثبت عنه ﷺ أنه كان إذا فرغ من الدفن وقف عليه وقال: استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يسأل.