ما هي المراهنات.. وهل حرام أم حلال؟

اقرأ فى هذا الموضوع

انتشرت خلال الفترة الأخيرة ألعاب كثيرة تعتمد على المراهنات وذلك من خلال العديد من التطبيقات الإليكترونية المختلفة، مما جعل الكثير من الأشخاص يتساءل عن مدى حرمانية هذه المراهنات، في السطور التالية يقدم لكم موقع معلومة نيوز كل المعلومات التي تريدون معرفتها حول المراهنات.

المراهنات

ما معنى كلمة المراهنات؟

كلمة المراهنات ــ ومفردها مراهنة ــ تعني أن شخص ما يقوم بتوقع أو اختيار شيء مقابل دفع مبلغ مالي ما، فإذا كان توقعه  صحيح يحصل على المبلغ الذي دفعه مضروبًا في نسبة كبيرة، على حسب الرهان، أي يحصل مثلًا على خمسة أضعاف ــ ممكن أكثر أو أقل ــ أما إذا ان توقعه خطأ فإنه يخسر المبلغ املالي الذي دفعه.

من أكثر الأمور التي تحدث فيها المراهنات خلال الوقت الحالي هي نتائج مباريات كرة القدم وهناك العديد من التطبيقات الإليكترونية المتاحة لعمل المراهنات.

ما حكم المراهنة على الانترنت؟

أجمع الفقهاء أن المراهنة في حد ذاتها حرام وفيها إثم كبير، بينما أجمع علماء الدين الإسلامي خلال الوقت الحالي أنه لا يجوز الاشتراك في تطبيقات الانترنت والهواتف المحمول التي تعتمد على المراهنات، سواء كانت تطبيقات محلية أو أجنبية.

لماذا حرمت المراهنات؟

قال الله تعالى في كتابه الكريم، في الأيام رقم 90 من سورة المائدة، بسم الله الرحمن الرحيم: «إِنَّمَــا الْخَمْـــرُ وَالْمَيْسِــرُ وَالْأَنْصَــابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْــسٌ مِنْ عَمَــلِ الشَّيْطَــانِ فَاجْتَنِبُــوهُ لَعَلَّكُــمْ تُفْلِحُـــونَ»، صدق الله العظيم.

في الآية الكريمة السابقة نجد أن الله سبحانه وتعالى قد حرم الميسر بشكل واضح وحاسم ولا يقبل أي تهاون في ذلك، ووفقًا لما أكده علماء الدين الإسلامي أن الميسر هو القمار والمراهنة بالأموال، والسبب الرئيسي في تحريم الميسر هو سهولة الحصول على الأموال، فالرجل يستطيع أخذ مال غيره بيسر وسهولة من غير كدّ ولا تعبٍ، وذلك محرّم شرعًا إلا ما استثناه الشارع وأجازه لدوافعَ مشروعةٍ.

المراهنات

ما هي المراهنات الحلال؟

أكد الفقهاء أن هناك بعض المراهنات قد تكون محللة لكن بشروط محددة، مثل التَّسابق بالخيل والإبل، والرّمى، وبالأقدام، وفى العلوم المختلفة مثل الدين والطب وغيرها من العلوم المشرعة والمفيدة للبشر، بالإضافة إلى مشروعية المراهنة فى مجال الرياضة، لكن بشروط واضحة أيضًا، منها مثلًا إذا كانت مما استثناه الشارع وأجازه، وكانت الجائزة مقررة من ولى الأمر، أو كانت من أحد المتسابِقَين دون الآخر، أو كانت من كِلَا المتسابِقَين ودخل بينهما ثالث، فإن كانت الجائزة من كلٍّ من المتسابقين فقط فهو من القمار المحرم.

الخلاصة، فإن الرهان إن كان من طرف واحد فلا حرج فيه، كأن يقول رجل لآخر: أتسابق وإياك، فإذا سبقتني أجعل لك كذا، وإن سبقتك فلا شيء عليك، وأيضاً لو كانت مكافأة السباق من طرف ثالث فهي حلال أيضًا، أما الرهان الحرام يكون من طرفين فقط، وجماهير أهل العلم يحرمونه ويعتبرونه قماراً.

ما معنى المراهنات؟

أكد علماء وفقهاء اللغة العربية أن أن المراهنات هي الميسر، وكلمة الميسر مشتقة من لفظ اليسر أي الشيء السهل الذي لا تعب فيه، كأن يحصل أي رجل على المال بسهولة دون بذل المجهود، وهو من اليسَار وهو الغنى لأنه سببٌ للرّبح.

شدد علماء اللفقه الإسلامي أن كلّ شيء فيه قمار فهو من الميسر، ويقال قَامَرَ الرّجل قمارًا، أي: راهن، والرهان والمراهَنَة المخاطرة، والمراد بهما: المسابقةُ على الخيل وغيرها، بينما أوضح فقهاء الدين الإسلامي أن تحريم الميسر والقمار بعمومه لما فيه من المضارّ النّفسية حيث يؤدى إلى تعويدِ النّفس على الكسلِ والقعودِ عن طلب الرزق.

أضاف علماء الفقه أن المراهنات أو الميسر يتسبب في الكثير من الأضرار المالية حيث يؤدّى إلى خراب البيوتِ والإفلاسِ كما هو معروف عنه، كما يؤدّى كلٌّ منهما إلى أكلِ أموالِ الناس بالباطل المنهى عنه بنصّ القرآن، أي أن أخَذَ مالَ الغير بطريقٍ محظورٍ وبرضاء صاحبه، في حين أن الحصول على أموال الناس بالباطل قد يكون بغير رضاء صاحبه، مثل: الغصب والسرقة والخيانة.

المراهنات

متى يكون الرهان حلال؟

يقول بعض العلماء أن الرمي على هدف معين أو على شجرة فمن أصاب فله كذا وكذا، ومن أخطأ فعليه كذا وكذا إنه جائز وذلك وفقًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا سبق إلا في نصل أو خف أو حافر» والبنادق الآن من النصل، فإذا ترامى الناس وكان على المغلوب شيء وللغالب شيء فإن هذا لا بأس به ولا حرج، لأنه مما جاءت الشريعة بحله.

اقرأ أيضاً :
قد يهمك ايضاً :