يبحث الكثير من المسلمين عن ما يسمى بـ سورة الاستجابة، وهي إحدى السور القرآنية التي تكرر فيها لفظ استجابة الدعاء لأنبياء الله تعالي، لذلك يقدم لكم موقع معلومة نيوز كل ما تريدون معرفته عن سورة الاستجابة وكيف نستفيد منها.
ما هي السورة التي تسمى بسورة الاستجابة؟
طبقًا لعلماء الدين الإسلام والفقهاء فإن سورة الأنبياء هي سورة الاستجابة وذلك لأنها أكثر سورة في القرآن الكريم تكرر بها لفظ استجابة الدعاء لإنبياء الله تعالى، بالإضافة إلى أنه جاء بها ألفاظًا اضحة وصريحة للأدعية التي دعا بعض الأنبياء عليهم السلام ثم استجاب لهم الله تعالى.
سبب استبشار المسلمين وعلماء الدين بهذه الآية الكريمة أن الله سبحانه وتعالى ذكر أكثر من لفظ يجل على الاستجابة مثل “فاستجبنا” وقوله تعالى أيضًا “فكشفنا” وهو ما يؤكد سرعة الاستجابة للدعاء.
ما هي السورة التي ذكر فيها جميع الانبياء؟
تم ذكر 16 نبيًا في سورة الأنبياء، والأنبياء الـ 16 الذين تم ذكرها في هذه السورة الكريم هم موسى وهارون وإبراهيم وإسحاق، ويعقوب، ولوط، ونوح، وداود، وسليمان، وأيوب، وإسماعيل، وإدريس، وذو الكفل، ويونس وزكريا ويحيى عليهم السلام ورضوان الله جميعًا.
ما هي السورة التي لو قرأتها استجاب الله دعائك؟
من جانبه أكد الداعية الإسلامي محمد أبو بكر أن “الأنبياء” هي السورة التى يلجأ إليها الإنسان حين تغلق جميع الأبواب في وجهه، مشيرة إلى أن هذه السورة الكريمة بها 4 مفاتيح لكل المشاكل التي تواجه الإنسان وقد تنغص عليه حياته.
ما هو سر سورة الأنبياء؟
وفقًا لما أكده الداعية الإسلامي محمد أبو بكر فإن المفاتيح الأربعة الموجودة في سورة الأنبياء هي كما يلي:
1- المفتاح الأول هو مفتاح نوح للكرب إذ قال الله تعالى: «وَنُوحًا إِذْ نَادَىٰ مِن قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ».
2- المفتاح الثاني هو مفتاح أيوب للمرض الشديد، إذ قال تعالى: «وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ ۖ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ».
3- المفتاح الثالث هو مفتاح الغم والهم والحزن، إذ قال تعالى: «فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ».
4- أما المفتاح الرابع فهو مفتاح سيدنا زكريا للذرية والأمل والرجاء والطلب والأمنية حيث قال تعالى: «فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ۖ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ».
هل قراءة سورة الانبياء تحقق الامنيات؟
سورة الأنباء يمكن أن نلجأ لها عندما تقفل جميع الأبواب، وكما أكد العلماء أن استجابة الدعاء من خلال هذه السورة لا يقتصر على الأنباء فقط بل لجميع المسلمين والدليل على ذلك أن الجواب جاء فيها فى موضعين اثنين، الأول: «رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ»، أما الموضع الثاني فهو: «إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ»، لذلك ينبغي قراءة هذه السورة الكريمة باستمرار حتى تنصلح أحوالنا ويحقق الله له أمنياتنا ورغباتنا وطموحاتنا.