الصلاة هي عماد الدين بالنسبة للمسلم وهي صلة بين الله وعبده لذلك يجب على المسلم العاقل أن يؤدي الصلوات الخمس في موعدها ولا يؤخرها ولا يتركها، في هذا السياق يقدم لكم موقع معلومة نيوز، حديث تارك الصلاة الذي يتحدث عن عقوبة ترك الصلاة بالنسبة للمسلمين.
شرح حديث تارك الصلاة
يُخبِر رسول الله عليه الصّلاة والسّلام أنّ العهدَ، أي الأمان والميثاق الذي بيننا أهل الإسلام وبين غير أهل الإسلام، أو بين المسلمين والمنافقين، بحيث يكون سببًا لأَمْن الشَّخص إذا تمسَّك به، ومُوجِبًا لحَقْن دَمِه إنّما هو الصَّلاة، أي أداؤها وإقامتها، فمَن تركها كفر، لأن الصلاة أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين، والتارك لها عمدا معرض لعقوبة الله تعالى وسخطه وخزيه في الدنيا والآخرة.
عقوبة ترك الصلاة
ترك الصلاة عمدًا ينقسم إلى قسمين:
1- ترك الصلاة مع جحود وجوبها، فهذا كفر بالإجماع
2- تركها تهاونًا وتكاسلًا، وهذا أيضًا كفر بأدلة صريحة واضحة، هذا الحديث منها، وهو قول جمع من الصحابة، كما جاء عنهم بأسانيد صحيحة، ولا يعلم صحابي واحد قال بخلاف ذلك، وحكى إجماع الصحابة على ذلك غير واحد من العلماء، وقال به جمع ممن بعدهم، والقول الثاني أنه كبيرة وذنب عظيم، ويقتل تاركه ولكنه لا يكفر، وهو مذهب المالكية والشافعية، والقول الثالث أنه كبيرة وذنب عظيم، وأنه يحبس حتى يموت أو يتوب ولكنه لا يكفر، وهو مذهب الحنفية. وأما من تركها لعذر من الأعذار كالنوم أو النسيان أو غير ذلك حتى خرج وقتها فهو معذور، وعليه قضاؤها إذا ذكرها.
معاني كلمات حديث تارك الصلاة
العهد:
الميثاق.
بيننا وبينهم:
بين المسلمين وغير المسلمين.
تركها:
ترك إقامتها والإتيان بها.
فوائد حديث تارك الصلاة
- عِظَم شأن الصلاة، وأنّها هي الفارق بين المؤمن والكافر.
- الدّلالة على أنّ تارك الصلاة كافر.
- الاهتمام بأداء الصلاة والتَّحذير الشديد مِن تركها.
ماذا قال رسول الله عن تارك الصلاة؟
روى مسلم من حديث جابر بن عبد الله أنه صلى الله عليه وسلم قال: (بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة) والحديث في صحيح مسلم، وفي الحديث الصحيح الذي رواه أبو داود والترمذي وصححه شيخنا الألباني من حديث بريدة أن الحبيب النبي صلى الله عليه وسلم قال: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر)، هل تصدقون رسول الله؟! اسمع هذه الكلمات يا من تدعي الإيمان برسول الله وقد ضيعت الصلاة، والله يكاد قلبي أن ينخلع! الرسول يقول: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر) سيقول رجل: يا شيخ! لكنني أصلي في البيت، هل أنت امرأة؟! هل فيك الحيض؟! لا يصلي في البيوت إلا النساء
هل قال الرسول تارك الصلاة كافر؟
عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة ” رواه مسلم
لا، لم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم أن تارك الصلاة كافر. ومع ذلك، فإن الصلاة تعتبر من أهم الركائز في الإسلام والتزام المسلمين بها يعتبر واجبًا دينيًا. وفي بعض الحديث الشريف، وردت عبارات تشدد على أهمية الصلاة وتحذر من تركها، ولكن لم يتم تعيين من يترك الصلاة بالكافر. قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “بين العبد وبين الشرك والكفر ترك الصلاة”، مما يعكس أهمية الصلاة في الإسلام.
ما صحة حديث تارك الصلاة لا يأكل ولا يشارب؟
ليس هذا حديثًا، هذا من كلام بعض العلماء، وليس حديثًا عن النبي ﷺ هذا من كلام من يرى أن تارك الصلاة كافر كفرًا أكبر، يقول: لا يغسل، ولا يصلى عليه، ولا يدفن مع المسلمين؛ لقول النبي ﷺ: بين الرجل، وبين الكفر والشرك ترك الصلاة رواه مسلم في الصحيح،
ماذا كان يفعل الرسول مع تارك الصلاة؟
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحث المسلمين على أداء الصلاة ويشدد على أهميتها في الإسلام. إذا كان هناك شخص يترك الصلاة، فإنه كان يتعامل معه بإحسان ويحاول أن يوجهه إلى أهمية أداء الصلاة وثوابها. قد ينصحه ويحثه على العودة إلى الصلاة ويشارك معه الفوائد والمنافع الروحية والدينية لأداء الصلاة.
الرسول صلى الله عليه وسلم كان يهتم براحة المسلمين وهدايتهم إلى الطريق الصحيح، ولكنه لم يقم بمعاقبة تارك الصلاة بعقوبة خاصة أو تصنيفه ككافر.
روى ابن ماجة وصححه الألباني من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لينتهين رجال عن ترك الجماعة أو لأحرقن بيوتهم»، الرسول توعد من صلى في بيته وترك الجماعة أن يحرق عليه بيته.
هل يعفو الله عن تارك الصلاه؟
إذا كنت قد تركت الصلوات واستغفرت الله وتبت وعزمت على قضاء هذه الصلاة وبدأت فى قضائها ولكن توفيت قبل أن تكمل هذه الصلوات التى عليك فالله بفضله الواسع يعفو عنك، لأن العفو عنها مرتبط بالنية والاستغفار والعزم فى انها تقضي ما عليها من صلوات
ما حكم من ترك الصلاة ثم عاد إليها؟
إذا ترك المسلم الصلاة سنة أو أكثر أو أقل، ثم تاب الله عليه، فإن التوبة تجب ما قبلها، وليس عليه أن يعيد ما ترك، بل عليه التوبة إلى الله، والصدق في ذلك، بالندم على ما مضى من عمله، والعزم ألا يعود، ثم الاستكثار من العمل الصالح، من ذكر الله، واستغفاره، والتطوع بالصلوات وغيرها من الصدقات والصيام، ونحو ذلك، ويكفي هذا.
حديث تارك الصلاة
عقوبة تارك الصلاة روي عن الرسول (صلى الله عليه وسلم): من تهاون في الصلاة عاقبه الله بخمس عشرة عقوبة ستة منها في الدنيا و ثلاثة عند الموت و ثلاثة في القبر و ثلاثة عند خروجه من القبر أما الستة التي تصيبه في الدنيا فهي:
1- ينـزع الله البركة من عمره.
2- يمسح الله سيما الصالحين من وجهه.
3- كل عمله لا يؤجر من الله.
4- لا يرفع له دعاء إلى السماء.
5- تمقته الخلائق في دار الدنيا.
6- ليس له حظ في دعاء الصالحين.
أما الثلاثة التي تصيبه عند الموت فهي:
1- أنه يموت ذليلاً .
2- أنه يموت جائعاً .
3- أنه يموت عطشان ولو سقى مياه بحار الدنيا ما روي عنه عطشه.
أما الثلاثة التي تصيبه في قبره فهي:
1- يضيق الله عليه قبره و يعصره حتى تختلف ضلوعه.
2- يوقد الله على قبره ناراً في جمرها.
3- يسلط الله عليه ثعبانا يسمى الشجاع الأقرع يضربه على ترك صلاة الصبح من الصبح إلى الظهر وعلى تضييع صلاة الظهر من الظهر إلى العصر وهكذا.. كلما ضربه يغوص في الأرض سبعين ذراعاً.
أما الثلاثة التي تصيبه يوم القيامة فهي:
1- يسلط الله عليه من يصحبه إلى نار جهنم على جمر وجهه.
2- ينظر الله تعالى إليه بعين الغضب يوم الحساب ويقع لحم وجهه.
3- يحاسبه الله عز وجل حسابا شديدا ما عليه من جهد ويأمر الله به النار وبئس القرار.
صحة حديث تارك الصلاة
أكد بعض علماء الدين الإسلامي أن حديث تارك الصلاة الذي روي عن النبي صلى الله عليه وسلم ليس صحيحًا بل من الأحاديث المكذوبة التي تم دسها على السنة النبوية، مؤكدين أنه لا يجوز ترويج هذا الحديث المكذوب والموضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أمثاله مما ينتشر بين حين وآخر حتى يتثبت منه ويسأل أهل العلم عنه.
وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:”من روى عني حديثاً وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين”، وليعلم أن ما جاء عن الله تعالى وعن رسوله صلى الله عليه وسلم في شأن الصلاة، وعقوبة تاركها يكفي ويشفي، قال تعالى: «فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون».