يرغب بعض الشباب المصري في الزواج من أجنبيات غير مسلمات وذلك لأسباب كثيرة منها إعجابه بها أو بسبب رغبته في الحصول على جنسية بلدها أو السفر معها والعمل في بلدها والإقامة هناك بشكل كامل، في السطور التالية نتعرف على حكم زواج المسلم من أجنبية وما هي شروط إقامة هذه الزيجة خاصة إذا أردم المسلم أن يتزوج من يهودية.
هل الزواج من أجنبية مسلمة حرام؟
بالطبع، يجوز للمسلم أن يتزوج أجنبية مسلمة من أي دولة كانت، ولا توجد أي شبهة في ذلك، خاصة أنها على دين الإسلام وتنطق الشهادتين وتصلي وتصوم وتؤدي جميع أركان الإسلام.
هل الزواج من أجنبية حلال؟
هناك شروط لزواج المسلم من أجنبية غير مسلمة، وأول هذه الشروط أن تكون كتابية عفيفة، أو تعتنق ديانة سماوية، أي تكون مسيحية أو يهودية، لكن يقول بعض الفقهاء، أنه لا مانع من زواج المسلم من مسيحية أو يهودية لكن من الأولى أن يتزوج المسلم مسلمة مثله لكنه إذا تزوجها مسيحية أو يهودية، فلا يوجد عليه إثم أو جرم، وزيجته صحيحة.
لماذا حرم الله زواج المسلمة من مسيحي؟
من جانبه أكد الدكتور على فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء ردًا على سؤال لما حرم الله زواج المسلمة من المسيحي أو اليهودي، مشيرًا إلى أن ذلك التحريم جاء من ناحية أنه لا يجوز لغير المسلم أن تكون له ولاية شرعية على زوجته المسلمة خاصة أن الله تعالى لم يجعل لغير المسلمين على المؤمنين سبيلًا شرعيًّا.
أوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن المسلم مأمور باحترام عقيدة زوجته غير المسلمة سواء كانت مسيحية أو يهودية، لكن إذا تزوجت المسلمة غير مسلم فمن الممكن أن يمنعها من ممارسة شعائر دينها ويأمرها أن تذهب معه إلى الكنيسة والمعبد، فلا تستطيع الامتناع خاصة أن الإسلام حث وشدد على ضرورة طاعة الزوجة لزوجها فكيف سترفض تلبية طلبه، لذلك حرمم الله تعالى زواج المسلمة من غير المسلم.
أكد على فخر أن الإسلام أمر الرجل أن يحترم عقيدة زوجته إن كانت على غير دينه سواء كانت مسيحية أو يهوديةخاصة أن المسلم يؤمن بالأديان السابقة، وبأنبياء الله السابقين، لكن الإنسان غير المسلم لا يؤمن بالرسول الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
ما حكم الزواج من الاجنبيات؟
يمكن للمسلم أن يتزوج من الأجنبيات طالما كانت كتابية أي تعتنق الديانة المسيحية أو اليهودية، أما إذا كانت تعتنق ديانة أخرى غير سماوية مثل البوذية على سبيل المثال فلا يجوز للمسلم أن ينكحها، وعلى هذا فيمكن للمسلم أن يتزوج من أجنبية سواء كانت مسلمة أو مسيحية أو يهودية، أما فيما عدا ذلك فلا يجوز على الإطلاق.
هل يجوز ان يتزوج المسلم من يهودية؟
أكد علماء الدين الإسلامي، أن زواج المسلم من إنسانة غير مسلمة لكن بشرط أن تكون كتابية محصنة أي تكون على الديانة اليهودية أو المسيحية، وذلك استنادًا للآية الكريمة رقم 5 في سورة المائدة: بسم الله الرحمن الرحيم: «الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ» صدق الله العظيم.
أكد العلماء طبقًا للآية الكريمة السابقة أنه لا مانع للمسلم أن يتزوج ــ كتابية ــ أي مسيحية أو يهودية محصنة غير مسافحة، غير بغي، ومعروف عنها السمعة الجيدة وحافظة لفرجها أي ليست من البغايا ــ أي ليست زانية ــ فلا بأس في ذلك.
أكدت الآية رقم 5 في سورة المائدة أنه يجوز زواج المسلم من الكتابية غير المسافحة، لكن الآية رقم 221 من سورة البقرة حرمت الزواج من غير الكتابية أي التي لا تتبع إحدى الديانات السماوية حيث قالت الآية الكريمة: «وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا»، أما في سورة الممتحنة ــ الآية رقم 10 ــ «لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ».
الخلاصة أنه يحل للمسلم أن يتزوج غير المسلمة لكن بشرط أن تكون مسيحية أو يهودية عفيفة غير مسافحة حافظة لفرجها، أما المسلمة فلا تتزوج إلا مسلم فقط.