هل يجوز للرجل أن يتزوج مرة أخرى دون علم زوجته الأولى؟، هذا السؤال يتردد كثيرًا عبر محرك البحث الشهير جوجل، وذلك بسبب رغبة الكثير من الرجال في الزواج مرة أخرى لكنه يتردد في إخبار زوجته الأولى، في السطور التالية يكشف لكم موقع معلومة نيوز رأي الدين في هذا الموضوع.
هل يجوز ان يتزوج الرجل دون علم زوجته؟
من ناحيته قال الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: «أنا أستطيع أن أقول لك هل هذا الزواج صحيحا أم لا»، خاصة أن هناك فرقاً كبيراً بين الصحيح وغير الصحيح والجائز، فالصحيح هو الذى استوفى أركانه وشروطه إنما الجائز هو الحكم على الشيء بالحرمة أو الحلة.
شدد الدكتور أحمد ممدوح على أنه لو هناك شخصًا واحدًا سرق من آخر «جلابية» وذهب وتوضأ وصلى بها، فهذا يسمى بالصلاة بالثوب المغصوب، ولكن هذه الصلاة إذا توضأت لها واستقبلت القبلة وأديتها مستوفية الأركان والشروط ستكون صحيحة، أما كونك أديتها بثوب مسروق فهذا حرام، فللصحة معنى وللحلة والحرمة معنى آخر.
أوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن الزواج على الزوجة الأولى دون علمها صحيح إذا كان مستوفيًا أركانه وشروطه، أما هل هو جائز أم لا قد يكون جائزًا وقد يكون غير جائز كل حالة تبحث على حدة، متابعًا: شرعًا لا يجب إعلام الزوجة الأولى بزواج زوجها عليها، فليس من شروط ولا أركان الزواج أن يعلم الرجل زوجته الأولى أنه تزوج عليها إلا إذا اشترطت عليه أثناء عقد زواجهما أنه لا يتزوج عليها، ولو تزوج فمن حقها حيئنذ أن تفسخ العقد وتأخذ حقوقها كلها».
هل يجب على الرجل ان يخبر زوجته بزواجه من اخرى؟
من جانبه رد الشيخ محمد عبد السميع ــ أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ــ على سؤال «ما حكم الزواج بأخرى دون إعلام الزوجة الأولى؟»، فرد قائلًا: «إذا تزوج الرجل مرة أخرى دون إعلام الزوجة الأولى فيكون الزواج صحيحا»، مشددًا على أن الزواج في حالة عدم معرفة الزوجة الأولى صحيحًا وإن كان عقد الزواج الشرعي يشترط عليه أن يكتب عنوان زوجته الأولى حتى يرسل إليه القاضي أو جهة توثيق الزواج ليعملوا زوجته الأولى بأنه تزوج بامرأة أخرى حتى يكون لها حرية الاختيار فى أن تبقي معه أو تكمل حياتها معه فلتفعل ما تحب، فالزواج صحيح ولا شيء فى ذلك.
هل زواج الرجل من امرأة أخرى سراً دون علم زوجته يعتبر حقه الشرعي أم خيانة زوجية؟
من جانبه شدد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق أن زواج الرجل من امرأة أخرى أمرٌ أباحه الشرع، واشترط العدل والمساواة بين الزوجات، مؤكدًا أن الزواج من امرأة ثانية لا يعتبر خيانة زوجية بل هو أمر مباح شرعًا.
لفت مفتي الجمهورية السابق على أن من يردد أن الزواج من أمرأة ثانية يكون خيانة لزوجته الأولى يردد ويكرر مفاهيم غريبة ليست إسلامية سيطرت على عقول النساء بأنهن يفضلن أن يخونهن الرجال ولا يتزوجون عليهن من أخرى.
شدد الدكتور على جمعة على أن ثقافتنا وديننا يؤكدا على أحقية الرجل في الزواج من امرأة ثانية وثالثة على زوجته الأولى لكن بشرط أن يكون هناك عدل ومساواة بينهن، لافتًا إلى أن هناك ثقافة جديدة تتبعها النساء حاليًا انتقلت لنا عن طريق المسلسلات ومواقع التواصل الاجتماعي ويجب أن نرفض هذه الثقافات وأن تهتم كل زوجة برضا زوجها وتلبية طلباته ورغباته.
