انتشر اسم “بريكس” خلال الفترة الأخيرة وهو تكتل جديد يحقق نوعاً من القطبية الاقتصادية ويعيد رسم الخريطة الاقتصادية العالمية مرة أخرى، وهي المجموعة التي تأسست عام 2006 وكانت تسمى “بريك”، أي الأحرف الأولى من الدول المشكلة لها أي البرازيل وروسيا والهند والصين.
ما هي عملة الـ«بريكس»
تحمست روسيا خلال الفترة الأخيرة لمقترح إنشاء عملة مشتركة جديدة بين روسيا والهند ودول البريكس الأخرى كوسيلة للحد هيمنة الدولار واستخدامه الخاطئ من قبل الولايات المتحدة خلال الشهور الأخيرة وقدرتها على ضرب اقتصادات العالمي حيث تسبب في ارتفاع التضخم لدى العديد من الدول.
الأزمة الوحيدة التي قد تواجه إصدار العملة الجديدة هو عدم رغبة بعض أعضاء تجمع الـ”بريكس” في هذه الخطوة خاصة الدولة الصينية التي ترى أن عملتها المحلية الـ”يوان” قوية ولها الأحقية بأن تكون العملة الاحتياطية العالمية الرئيسية عقب زحزحة الدولار وهي قاب قوسين أو أدنى من أن تكون العملة الأولى في العالم.
البريكس والدولار
اعتماد الصين مع العديد من الدول عملات بديلة عن الدولار سيساهم ذلك فى تقليل الطلب على العملة الدولارية وبالتالى سيكون من أسباب الخروج من تلك الفجوات، أيضا الترويج الجيد لقطاع السياحة خلال الفترة القادمة سيكون له انعكاسات هامة فى تدفق العملة الصعبة وهو ما سيجعل أزمة الدولار تنتهي تمامًا.
هل يقضي البريكس على الدولار؟
الإجراءات التي اتخذتها مصر وعدد من الدول للانضمام إلى مجموعة الـ”بريكس” جيدة للغاية خاصة أن مثل هذه الخطوات ستعمل مستقبلًا على تحجيم العملة الأمريكية والحد من سيطرتها على مقدرات التجارة العالمية.
الخبراء يتوقعون أن يظل الدولار متماسكًا بعض الشيئ حتى في حالة وجود عملة الـ”بريكس” أو التبادل التجاري بالعملات المحلية بين الدول وبعضها البعض وذلك لأن البترول مازال يتم تقييمه بالدولار وكذلك الذهب بالإضافة إلى الديون.
هناك اتجاهًا عامًا عالميًا للتخلي عن الدولار للتخلص من هيمنته وسيطرته وأصبحت العديد من الدول الأسيوية تتعامل بعملاتها المحلية لذلك سنشهد خلال الفترة المقبلة ضعف العملة الأمريكية وهذا ما بدأ يتردد في الولايات المتحدة الأمريكية التي أصبحت تخشى من الاتجاه العالمي.
اقرأ أيضًا:
» ماذا يعني رفع البنك الفيدرالي الأمريكي للفائدة وكيف سيتأثر الاقتصاد المصري
» رواتب المعلمين بالمدارس المصرية اليابانية
» طريقة التعارف على نساء تتارستان بغرض الزواج