هو أديب مصري استطاع أن يثبت مكانته وأهميته في الأدب المصري خلال القرن العشرين إنه الأديب العالمي نجيب محفوظ الذي يعتبر من أكثر الأدباء المصريين الذي انتقلت أعمالهم إلى السينما والتلفزيون،ووصل للعالمية بحصوله على جائزة نوبل للأدب ، ولأنه من الشخصيات الهامة سنقوم اليوم بالتعرف عن قرب عن أسرار في قصة حياة هذا الأديب المصري العالمي نجيب محفوظ.
سبب تسمية اسم نجيب محفوظ
قليلون من يعرفون أنه قبل مولد الأديب العالمي في سنة 1911، كانت أمه تمر بأزمة مرضية شديدة،مما استدعى الأسرة الاستعانة بأكبر طبيب نساء وتوليد في مصر في ذلك الوقت وهو الدكتور “نجيب باشا محفوظ”،وللمجهود الكبير الذي بذله الطيب في إنقاذ الأم والجنين ، قامت والدة الأديب العالمي بتسمية نجلها الوليد على اسم طبيبها فسُمي نجيب محفوظ وهو اسم مُركب امتنانًا لنجيب باشا محفوظ طبيب النساء والتوليد.
الحياة الشخصية للأديب العالمي
نجيب محفوظ وزوجته
ولد نجيب محفوظ عبد العزيز إبراهيم أحمد الباشا في 11 من ديسمبر عام 1911 في حي الجمالية وتوفي في 30 من أغسطس عام 2006، بعد أن أصيب بجلطة في القلب بعد أن سقط وأصيب في رأسه ،والده هو “عبد العزيز إبراهيم” وكان يعمل موظفًا ، أما والدته فهي “فاطمة مصطفى قشيشة” نجلة الشيخ “مصطفى قشيشة”، وهو من علماء الأزهر.
كان محفوظ أصغر أشقائه، وكان الفرق بينه وبين أقرب أشقائه سنًا إليه، قرابة 10 سنوات، فعومل كطفلٍ وحيدٍ ، وحسب السيرة الذاتية لنجيب محفوظ أنه كان دلوعة الوالدين،حتى ثورة 1919 ،حيث كان سببًا في تغير حياته تماما .
فرض الأديب العالمي السرية التامة على حياتة العائلية عن الجميع، ولم يعرف أحد اسمي ابنتيه واسم زوجته، إلا بعد أن حصل على جائزة نوبل وذلك عام 1988، وحينها كان “محفوظ” في السابعة والسبعين.
ورفض “محفوظ” الزواج حتى بلغ 43 عامًا ،وعقب ثورة 1952 دخل الأديب نجيب محفوظ عش الزوجية مع السيدة الراحلة عطية الله إبراهيم.
الغريب في قصة زواج الأديب العالمي ، أنها ظلت مخفية عمن حوله لعشر سنوات، ولكن المفاجأة وحدها هي السبب في إجباره علي إعلان زواجه للجميع ، حيث نشبت مشاجرة بين إحدى ابنتيه أم كلثوم وفاطمة مع زميلة لها في المدرسة، فعرف بالمصادفة الشاعر صلاح جاهين بالأمر من والد الطالبة الذي كان زميلًا وجارًا له، ومنذ ذلك الوقت انتشر الخبر بين الأوساط الأدبية والعلمية والثقافية، حتى عرف كل الناس خبر زواجه.
وعن زوجته السيدة عطية الله إبراهيم ،قال عنها نجيب محفوظ في أحد الحوارات الصحفية عن بداية معرفته بها وذلك بعد أن تقدم به السن “كان أحد أصدقائي متزوجًا، ولزوجته أخت هادئة الطباع رقيقة المشاعر، فوجدت فيها ما أبحث عنه، إذ كانت متفهمة لطبيعة تكويني الشخصية واحتياجاتي ككاتب.. فوجدتني منجذبًا إليها وكنت مشدودًا بهاجس يقول لي : “أنت لو لم تتزوج هذه المرة لن تتزوج أبدا”.
الأديب لم ينكر دور زوجته في حياته وقال أنها كانت سببًا كبيرًا بعد الله في نجاحه ووصوله لما آل إليه: “إن كان لأحد فضل فى المكانة التي وصلت إليها بعد الله فهي لزوجتي عطية الله، فهي بالفعل عطية من الله إلىّ”.
أصدقاء وتلاميذ نجيب محفوظ
قالت نجلة الأديب العالمي هدى محفوظ ،زيارة الأصدقاء لوالدي في المكتب كانت محدودة جدًا ،والوحيد الذي كان يحرص على زيارة والدي بالمنزل هو الكاتب ثروت أباظة، ولم يكن يقضي معه وقتًا طويلًا ؛ لتفهمه لطبيعة عمله، وانشغال والدي بالكتابة.
وعن الأصدقاء المقربين للأستاذ، قالت “هدى” علاقته كانت قوبة جدا بمحمد حسنين هيكل، أما شلة الحرافيش فكان منهم ثروت أباظة وصلاح جاهين والفنان أحمد مظهر ، وكذلك توفيق صالح ومحمد عفيفي .
وعن أبرز التلاميذ، قالت كثيرون، ومنهم يوسف القعيد وجمال الغيطاني وآخرون، وجائزة نوبل أوجدت فى حياة والدى أناسًا لم يكونوا موجودين فى حياته من قبل حصوله عليها .
وظائف ومناصب نجيب محفوظ
بدأ نجيب محفوظ حياته بالالتحاق بدراسة الفلسفة في كلية الآداب جامعة القاهرة عام 1930 وبعدها أراد أن يقوم بتحضير رسالة الماجستير في الفلسفة الإسلامية ولكنه تراجع بعد ذلك واتجه إلى الاهتمام بالأدب.
استطاع نجيب محفوظ أن ينال العديد من المناصب من بينها سكرتير برلماني في وزارة الأوقاف (1938 – 1945) و مدير لمؤسسة القرض الحسن في الوزارة حتى 1954، ثم مدير لمكتب وزير الإرشاد، ومدير للرقابة على المصنفات الفنية في وزارة الثقافة، وكان آخر منصبٍ حكومي تولاه هو رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للسينما (1966 – 1971).
حكاية أزمة تسليم جائزة نوبل لنجيب محفوظ
حصل الأديب العالمي على جائزة وهو في السادسة والسبعين من عمره،وفي حالة فريدة حصلت لمرة واحدة تم تسليم الجائزة له في القاهرة ، دون أن يسافر للخارج لاستلامها من السويد بنفسه كما هو معتاد ، وعن ذلك تقول نجلته أم كلثوم ،أن والدي كان يكره السفر ،ورفض السفر لاستلام الجائزة رغم إلحاح والدتي عليه ،كما أن والدي كان يعاني من ضعف في السمع وقلة النظر ،وكان ذلك عائقًا أيضًا له للسفر إلى السويد ،
وأشارت إلى أن والدها ووالدتها اختارا بدلًا منهما سفير مصر في السويد، لكن رفض المسئولون عن نوبل ، حيث أنها جائزة غير رسمية بالتالي يفضل أن يتسلمها فرد من العائلة أو الأصدقاء.
وتم حل تلك المسألة حينما جاء سكرتير نوبل للآداب إلى مصر، واجتمع مع السفير المصري في السويد والأديب المصري محمد سلماوي، الذي كان يعمل وقتذاك بوزارة الثقافة، وأخيرًا تم التوصل لحل واختار السفير وسكرتير نوبل “سلماوي”, ليحصل على الجائزة عوضًا عن استلام الكاتب والأديب لها،
ماذا فعل نجيب محفوظ بقيمة جائزة نوبل؟
قالت أم كلثوم نجيب محفوظ، ابنة الأديب الكبير الراحل نجيب محفوظ : إن القيمة المالية لجائزة نوبل التي حصل عليها والدها عام 1988 كانت 400 ألف دولار، موضحًة أن والدها قام بتوزيعها على أشقائها بالتساوي، فيما احتفظ الأديب العالمي بنصيبه الخاص به في البنك وجعل فوائده تذهب إلى الأعمال الخيرية من خلال مؤسسة الأهرام.
جوائز نجيب محفوظ
حصل الأديب العالمي على العديد من الجوائز الهامة طوال مسيرنه الكبيرة ،بخلاف جائزة نوبل العالمية ،ومن أهم هذه الجوائز ما يلي :
جائزة نوبل في الأدب عام 1988م.
جائزة الدولة في الأدب، بين القصرين، 1957م.
جائزة كفافيس 2004 م.
جائزة مبارك في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة، 1999م.
الوسام الرئاسي، وشهادة الدكتوراة الفخرية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، 1989م.
العضوية الفخرية للأكاديمية الأمريكية للفنون والآداب، 2002م.
اقرأ أيضاً:
≡ آخر أخبار المعاش المبكر الآن
≡ الاستعلام عن مخالفات المرور برقم السيارة
≡ إجراءات التحويل من مدرسة خاصة إلى حكومية
≡ الأوراق المطلوبة لاستخراج جواز سفر
≡ شروط وإجراءات الحصول على قرض في 24 ساعة
اضغط على هذا الرابط للاشتراك في صفحة «معلومة دوت نيوز» ليصلك كل جديد