رائدة «أدب الاحتجاج».. من هي «أليفة رفعت»

اقرأ فى هذا الموضوع

كتبت ــ منى حسين:

الوسط الثقافي المصري مليء وزاخر بالأسماء الرنانة في مجالات الأدب والشعر والقصة والرواية، ويأتي من بين هذه الأسماء سيدات كثيرات تخطت شهرتهن مصر بل وصلت للعالم العربي والدول الخارجية.

من بين هذه الأسماء الرنانة المثقفة والأديبة الكبيرة «أليفة رفعت»، موقع «معلومة» يقدم لكم في السطور التالية كل المعلومات التي تريدون معرفتها عنها.

الاسم بالكامل

الكثير لا يعرف أن الاسم الحقيقي والرسمي للأديبة «أليفة رفعت» هو «فاطمة عبدالله رفعت» لكنها اشتهرت بهذا الاسم بسبب أنها كانت شغوفة بالعلم إذ كانت تؤلف كتابة القصص، ولديها رغبة كبيرة في الالتحاق بالجامعة، لكنّ والديها عارضوا هذا القرار بل واتّخذوا قرار زواجها نيابةً عنها من ابن عمها ضابط الشرطة التي أنجبت منه ثلاثة أولاد.

تاريخ ميلاد «أليفة رفعت»

ولدت الأديبة فاطمة عبدالله رفعت الشهيرة بأليفة رفعت في الخامس من يونيو عام 1930 بمحافظة القاهرة.

كيف بدأت «أليفة رفعت» مشوارها مع الثقافة

بدأت أليفة رفعت مشوارها مع الثقافة في عمر مبكرة وهي في التاسعة من عمرها حيث بدأت تقص كتابتها الأولى حول القرية التي كانت تتردد عليها مع أسرتها في موسم الصيف، وعلى الرغم من توبيخ الأسرة لها على كلماتها إلا أن الكاتبة الراحلة أصرت على تحقيق أحلامها وواصلت الكتابة.

سبب لجوئها إلى الاسم المستعار

رغم شهرة «أليفة رفعت» الواسعة إلا أن أغلب قرائها وعشاق كتاباتها لم يكن يعرفون اسمها الحقيقي وسبب لجوئها إلى حيلة الاسم المستعار الذي جاء بسبب زوجها الذي كان يرفض أن تعمل بمجال الكتابة، ومنعها من بشكل واضح من استكمال مسيرتها الأدبية والثقافية إلا أنها حينما اكتشفت خيانته فسمح لها، فكتبت قصة أختها وسر موتها ونشرتها في مجلة «الرسالة»، فثار الزوج مرة أخرى، خوفًا أن تكتب قصته، وخيرها بين الكتابة والعودة إلى بيت والداها ففضلت الحفاظ على مظهر الأب لأولادها، فكتبت تحت أسماء مستعارة منها «بنت بنها»، «عايدة»، حتى اكتُشف سرها عام 1965م، وجعلها زوجها تقسم على المصحف ألا تنشر شيئًا وهو حي.

غلاف كتاب «جوهرة فرعون» للكاتبة أليفة رفعت
غلاف كتاب «جوهرة فرعون» للكاتبة أليفة رفعت

«أليفة رفعت» المتحدثة بلسان النساء

كانت أليفة رفعت متعاطفة مع معاناة كل نساء مصر بسبب الظلم الذي وقع عليها من قبل أهلها وزوجها فعكست أليفة رفعت حياة النساء في الريف المصري، وكشفت الستار عمّا يجول في عقول المراهقين من أفكار جنسية مطروقة أو حتى مخفية في قاع عقولهم لا يجرؤون على التفكير بها.

كانت قصصها القصيرة مثيرة للجدل بتصويرها لديناميات النشاط الجنسي للإناث والعلاقات والخسارة في الثقافة المصرية الريفية، ف «عيون بهيّة» هو مجرد مقال سلس وسهل تناول قضية ختان الفتيات، أملت أليفة رفعت من خلاله أن تواجه المرأة ذاتها وتعي أهمية دورها في تخليص النساء من معاناتهن.

وصفت «أليفة رفعت» في قصصها، حالة الوحدة التي عانت منها النساء، ودعت الأزواج لاحترام رغبات زوجاتهم الجنسية.. وقد انطلقت في هذا الميدان حتى كتبت أقاصيص عن اتخاذ الحبيبة بديلاً عن الزوج في أداء وظائفه، وعن فضول المراهقات والمراهقين لاكتشاف وظائف الأعضاء لدى كل منهما، وغير ذلك من الموضوعات، أدي ذلك لمهاجمتها لما في كتاباتها من تحدٍ للتقاليد.

ترجمة أعمال «أليفة رفعت» إلى لغات أخرى

في عام 1974 حضر المستشرق دينيس جونسون إلى مصر لترجمة قصة أليفة رفعت «عالمي المجهول» ووجد لديها قصصاً كثيرة فقام بترجمتها ونُشرت بالإنجليزية قبل العربية في مجلّات أدبية مرموقة، وعلى إثر ترجمات «دينيس» لكتاباتها ونشرها، دُعيت «أليفة رفعت» إلى لندن، وحقّقت نجاحًا في إنجلترا وأمريكا، وترجم لها «دينيس» لاحقًا مجموعة من قصصها في كتاب حمل عنوان «بعيدًا عن المئذنة».

ظلّ مُجلّد «بعيدًا عن المئذنة» محظورًا حتى يوم وفاتها في مصر، بسبب الصراحة والجرأة التي كتبت بها بعض القصص، كما أصدرت بعدها مجموعات قصصية مثل «حواء تعود لآدم» و«من يكون الرجل» لا تقلّ جرأةً وقوّة عما نُشر وحرّرَ من قِبل دينيس جونسون.

في مارس عام 1991 أصدرت روايتها الأولى وآخر انتاجاتها الإبداعية تحت اسم «جوهرة فرعون» وتركت “أليفة رفعت” للمكتبة الرعبية والعالمية أكثر من  100 عمل أدبي وتمت ترجمة معظم هذه الأعمال الأدبية لعدة لغات مُتعددة.

تاريخ وفاة أليفة رفعت

توفيت الأديبة المصرية الكبيرة «أليفة رفعت» في 4 يناير عام 1996 في القاهرة عن عمر يناهز الـ 65 عاماً ونشر خبر وفاتها باسمها الحقيقي، فاطمة عبدالله رفعت ونظراً لشهرتها الواسعة وتأثيرها الكبير على أبناء جيلها من السيدات يحتفل بها سنوياً محرك البحث العالمي «جوجل»

اقرأ أيضاً:

 نصائح مهمة لفقدان الوزن والتخسيس عن طريق المشي

موعد صرف مرتبات شهر مايو 2022 للعاملين بالدولة

حكايات الرعب في قصر «البارون» وسعر تذكرة الدخول ومواعيد الزيارة

≡ فوائد ممارسة اليوجا للشباب وكبار السن

≡ «ليفربول» أم «ريال مدريد».. «كيليان إمبابي» يحدد مستقبله خلال الأيام القليلة المقبلة

اضغط على هذا الرابط للاشتراك في صفحة «معلومة دوت نيوز» ليصلك كل جديد

 

 

 

 

 

اقرأ أيضاً :
قد يهمك ايضاً :