معبد أبو سمبل واحد من أهم المعابد الأثرية على مستوى العالم بل يعتبر أهم مزار سياحي بالفعل، حيث يأتي لزيارته السائحون من جميع الدول نظرًا لتميزه بالإضافة إلى تعامد الشمس على وجه رمسيس مرتين في العام داخل المعبد، معلومة نيوز يقدم لكم تفاصيل كثيرة حول معبد أبو سمبل.
من هو أبو سمبل؟
معبد أبو سمبل أبو سمبل الكبير مكانه في النوبة بالقرب من الحدود الجنوبية لمصر، وهو من بين المعالم الأثرية الأكثر روعة في مصر وقد قام الملك رمسيس الثاني ــ من الأسرة الـ 19 ــ بعمل هذا المعبد في الصخور التي قطعها حوالي عام 1264 قبل الميلاد.
يشتهر المعبد بالتماثيل الأربعة الضخمة الجالسة التي تهيمن على واجهته وقد انهار أحدها بسبب زلزال قديم، ولا يزال من الممكن رؤية شظاياه على الأرض.
تصطف تماثيل ضخمة للملك في القاعة الرئيسية، المؤدية إلى الحرم الذي يجلس فيه أربعة آلهة، وهم «آمون رع»، و«رع حوراختي»، و«بتاح»، ونسخة مؤلهة لرمسيس الثاني.
متى تتعامد الشمس على معبد أبو سمبل؟
تم بناء المعبد بدقة شديدة بحيث أنه في يومين من كل عام، 22 أكتوبر و 22 نوفمبر، تدخل أشعة الشمس إلى المعبد، وتعبر القاعة الرئيسية، وتضيء أعمق التماثيل.
هناك معبد آخر منحوت في الصخر إلى الشمال، يُعرف بالمعبد الصغير، مخصص للإلهة حتحور والزوجة الملكية الكبرى لرمسيس الثاني، الملكة نفرتاري. على واجهة المعبد الصغير، تمثالاها العملاقان بنفس حجم تمثال زوجها، وهو مثال نادر جدًا على هذا العرض.
كيف تم إنقاذ معبد أبو سمبل من الغرق؟
وتم نقل المعبدين من موقعهما الأصلي عام 1968 بعد بناء السد العالي بأسوان، حيث كان يهددهما بالغرق وتم الانتهاء من عملية النقل بفضل جهد دولي بقيادة اليونسكو، وتم إدراج المعبد في قائمة مواقع التراث العالمي في عام 1979.
ماذا يجذب السياح لمعبد أبو سمبل؟
معابد أبو سمبل، جنوب أسوان على طول شاطئ بحيرة ناصر، هو الأشهر في مصر كلها بعد أهرامات الجيزة وقد بناها أعظم الفراعنة، رمسيس الثاني، مما جعله يُعرف أيضًا باسم معبد رمسيس الثاني وكانت هذه المعابد الضخمة المنحوتة في الصخر بمثابة الحدود الجنوبية للإمبراطورية المصرية مع النوبة في ذروة قوتها خلال عصر النوبة. المملكة الجديدة.
كان المقصود من بناء معابد أبو سمبل نقل قوة حكام مصر إلى أي شخص تقع عيناه عليهم وتعد التماثيل الأربعة التي تحرس مدخل أكبر هذه المعابد هي أكبر التماثيل الباقية من العصر الفرعوني القديم.
أين تقع معابد أبو سمبل؟
تقع معابد أبو سمبل في أبو سمبل، وهي قرية صغيرة في أسوان في صعيد مصر بالقرب من الحدود مع السودان على الضفة الغربية لبحيرة ناصر.
لماذا تم بناء معبد أبو سمبل؟
تم بناء المعابد المزدوجة في أبو سمبل التي كانت أصلا منحوتة من الجبال في عهد الملك رمسيس الثاني في القرن الثالث عشر قبل الميلاد، كنصب دائم له وللملكة نفرتاري، وذلك للاحتفال بذكرى انتصاره في معركة قادش.
كيف تم اكتشاف أبو سمبل؟
أعيد اكتشاف معابد أبو سمبل في عام 1813 على يد المستكشف السويسري جون لويس بوركهارت حيث كانت هذه المعابد منسية منذ زمن طويل وغطت رمال الصحراء كل شيء عدا قمم رؤوس التماثيل الضخمة أمام مداخلها.
من نقل معبد أبو سمبل؟
في عام 1964، بدأ في مصر أحد أكبر وأروع مشاريع التفكيك وإعادة التجميع في العالم. لإنقاذ المعابد القديمة في أبو سمبل من مياه النيل، كان لا بد من نقل المعابدـ، وتم إنجاز هذا العمل الجبار بفضل تعاون دولي، وذلك نتيجة لارتفاع منسوب مياه نهر النيل الذي كان على وشك أن ينجم عن بناء السد العالي في أسوان، تعرض معبدا أبو سمبل التوأم للتهديد. تم نقل معابد أبو سمبل من أجل إنقاذ المعابد القديمة من مياه النيل.
تم تفكيك معابد أبو سمبل ونقلها في عام 1968 على هضبة الصحراء على ارتفاع 64 مترًا فوق موقعها الأصلي و180 مترًا غربًا ولم يكن نقل المعابد عملاً سهلًا بل كان عملاً هائلاً حيث تضمن تقطيع المعابد إلى قطع يتراوح وزنها بين 3 إلى 20 طنًا وإعادة تجميعها تمامًا كما كانت في الموقع الجديد استغرق الأمر ما يقرب من خمس سنوات لإنهاء عملية النقل.
وصف معبد أبو سمبل
استغرق بناء المعبد الكبير في أبو سمبل حوالي عشرين عامًا والذي يعرف أيضًا باسم معبد رمسيس الثاني، وقد تم تخصيصه للآلهة آمون ورع حوراختي وبتاح، وكذلك للملك العظيم رمسيس نفسه ويعتبر بشكل عام من أروع وأجمل المعابد التي تم تشييدها في عهد رمسيس الثاني، ومن أجمل المعابد في مصر.
ويحيط بمدخل المعبد الكبير أربعة تماثيل ضخمة على واجهته، طول كل منها 20 مترًا، يمثل كل منها رمسيس الثاني جالسًا على العرش. واجهة المعبد الرئيسي مزينة بالكتابات الهيروغليفية تخليداً لذكرى النصر العظيم الذي حققه رمسيس الثاني في معركة قادس.
عند دخول المعبد الكبير، توجد سلسلة من الغرف المخصصة لرمسيس نفسه وأفراد عائلته المهمين. الغرفة الأخيرة، الحرم المقدس، تظل مظلمة كل يوم باستثناء يومين في السنة. ولم يتم ذلك عن طريق الصدفة، كان من الضروري معرفة واسعة بالعلوم والرياضيات والهندسة المعمارية وعلم الفلك لتحقيق هذه النتيجة.
المبعد الصغير بـ أبو سمبل
المعبد الثاني بـ أبو سمبل وهو المعبد الصغير فهو مخصص للإلهة حتحور، وعلى الرغم من أنه أصغر بكثير من الأول، إلا أنه تم بناؤه لتكريم زوجة رمسيس المفضلة، نفرتاري تظهر الملكة على قدم المساواة مع الفرعون. ويعرف أيضًا باسم معبد حتحور ونفرتاري، وقد تم تزيين واجهة المعبد المنحوتة في الصخر بمجموعتين من التماثيل العملاقة تفصل بينهما البوابة الكبيرة.
ما هو تعامد الشمس في معبد أبو سمبل؟
بحسب تفسير المتخصصين في علوم المصريات فإن الشمس تتعامد على وجه رمسيس في معبد أبو سمبل لأن المصريين القدماء صمموا المعبد بناء على حركة الفلك لتحديد بدء الموسم الزراعى وموسم الحصاد، وهناك تفسير آخر وهو أن اليومين اللذين تتعامد فيهما الشمس يتزامنان مع يوم مولد الملك رمسيس الثانى ويوم تتويجه على العرش.
وقد وضع المعماريون القدماء المعبد بحيث يصل ضوء الشمس إلى الغرفة في يوم 22 فبراير، ذكرى اعتلائه العرش، ويوم عيد ميلاده، 22 أكتوبر. وفي هذين التاريخين تشرق الشمس وتضيء ممر المعبد، وثلاثة من أربعة تماثيل في الحرم، التماثيل الثلاثة الأولى هي للفرعون رمسيس الثاني، ورع (إله الشمس)، وعمون (ملك الآلهة).
تم ضم رمسيس إلى الآلهة لأنه، مثل الفراعنة الآخرين، اعتبر نفسه إلهًا. أما التمثال الرابع فيظل في الظلام لأنه يمثل بتاح إله الظلام. لم يرى هذا التمثال ضوء الشمس مطلقًا منذ أكثر من 3200 عام.
ماذا يحدث في مهرجان الشمس بأبو سمبل؟
يجتمع الناس من جميع أنحاء العالم مرتين في السنة في معابد أبو سمبل للاحتفال بتعامد الشمس على وجه رمسيس ويُطلق على الغرفة المركزية للمعبد اسم مهرجان الشمس، وهي مضاءة بأشعة الشمس.
متى يكون مهرجان أبو سمبل للشمس؟
يقام مهرجان أبو سمبل للشمس يومي 22 فبراير و22 أكتوبر من كل عام وسط ضجة كبيرة حيث يتجمع عدة آلاف من الأشخاص في الصباح الباكر لرؤية هذه المعجزة التي صنعها قدماء المصريين.
ازاي اروح معبد أبو سمبل؟
– بقع معبد أبو سمبل على بعد عدة ساعات بالسيارة جنوب أسوان، لكن معظم السياح يصلون فعليًا إلى أبو سمبل بالطائرة.
– تستغرق الرحلة من أسوان 30 دقيقة فقط، وهناك رحلتان يوميًا، بحيث يكون لدى السائح حوالي ساعتين لقضائهم في المعابد.
– من الممكن أيضًا زيارة أبو سمبل من خلال الانضمام إلى رحلة بحرية في بحيرة ناصر حيث ترسو هذه السفن أمام المعابد مباشرة حتى تتاح للركاب فرصة رؤية المعابد في ضوء القمر وفي ضوء الصباح الباكر.