مرحلة المراهقة بالنسبة للبنات والأولاد واحدة من أخطر المراحل التي يمر بها الإنسان طوال حياته خاصة بداية باب البلوغ وهو ما يعني وجود تغيرات كثيرة في شخصيته وتكوينه الجسماني والعقلي والعصبي مما يستلزم التعامل معه بشكل مختلفة.
كيف تسيطر على المراهق؟
من المهم جدًا معرفة أن المراهقين هم في مرحلة حرجة من حياتهم، حيث يتغير جسدهم وعقلهم، ويكتسبون الكثير من الخبرات الجديدة، لذلك يجب عليكم تقديم المساعدة والدعم للمراهقين سواء كانوا بنات أم أولاد وذلك دون اللجوء إلى التوبيخ أو الاتهام.
من الأفضل التواصل مع المراهقين من خلال مشاركتهم أفكارك واهتمامك بهم، والاستماع بحرص لكل ما يريدون التعبير عنه، بالإضافة إلى أنه يمكن تحديد قواعد البيت والتحدث مع المراهقين حولها، حتى تناسب احتياجات الجميع وتخفف من توتر العلاقة.
من النصائح المهمة جدًا في هذا السياق أنه لا تحاول السيطرة على المراهقين بالكامل، فالاستقلالية هي جزء أساسي من خلق هوية المراهق وفي هذا التوقيت أساسًا.
كيف اعاقب ابني المراهق العنيد؟
– يجب عدم اللجوء إلى العنف الجسدي أو اللفظي، واستخدام طرق التواصل الهادئة والتفاهم المتبادل، ويمكن البحث عن نشاطات تهم المراهقين ومشاركتهم فيها، مما يساعد على تقوية العلاقة.
– من المهم جدًا المحافظة على التوازن بين الحرية والمسؤولية، وتشجيع المراهقين على احترام الآخرين والتفاعل معهم بحذر.
كيف أقنع ابني المراهق بالذهاب للطبيب النفسي؟
في حالة وجود صعوبات خاصة تواجه المراهق أو المراهقة يمكن الاتصال بمستشار نفسي أو طبيب للاستفادة من المساعدة المناسبة، ومن الممكن أيضًا أن يتحدث الأب أو الأم مع المراهق عن نفسه ويقوم بنقل تجربته الخاص لهم خاصة إذا كان أحد الأبوين قد تلقى علاجًا نفسيًا من قبل في مرحلة المراهقة.
عندما تتحدث مع المراهق أو المراهقة عن زياراتك السابقة وأنت في نفس مرحلته السنية إلى طبيب نفسي سيساعد ذلك على تقبل المراهق لفكرة ذهابه للطبيب النفسي ومن الممكن أيضًا التحدث معه على أهمية الذهاب للطبيب خاصة أنه ذلك لم يصبح عيبًا كما كان يفكر الناس في أوقات سابقة.
كيف التعامل مع المراهق الصعب؟
إذا كنت ترغب في التعامل بشكل فعال مع المراهقين، فعليك أولًا أن تفهم طريقة تفكيرهم وإدارتهم للأمور لذلك، حاول مناقشة اهتماماتهم وأن تضعها في الحسبان في كل مرة تتحدث معهم.
يجب عليك ألا تتوقف فقط على الأوامر، بل جرب الحديث معهم بشكل مفتوح وصادق حول المشاكل التي تواجهونها، وكن طفلا مهتمًا بالأمور الهامة في حياتهم، ولا تحاول فرض رأيك عليهم. عوضًا عن ذلك.
قدم لأولادك المراهقين خيارات واسمح لهم بالمشاركة في صنع القرارات ولا توبخهم على الأخطاء التي يقعون فيها، بل ساعدهم على التعلم منها وتحسين أدائهم في المستقبل.
لا تنتظر حتى يأتي إليك، بل ابدأ أنت الحديث وقدم لهم دعمك ومساندتك. باستخدام هذه النصائح، ستتمكن من التواصل مع المراهقين بسهولة وفعالية.